شدوى الصلاح
قال الكاتب الفلسطيني عماد أبو الروس، إن زيارة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد المرتقبة نهاية يونيو/حزيران الجاري، إلى الإمارات، تلبية لدعوة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، تكشف التعطش الإماراتي لتعميق التطبيع ومضي في مستنقع التنازلات.
وتعجب في حديثه مع الرأي الآخر، من استمرار سير التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي على قدم وساق رغم اختلاف المعادلات والتوازنات السياسية في المنطقة، واستمرار مساعي الإمارات لإقحام نفسها في ملفات المنطقة لاسيما الملف الفلسطيني.
وأشار أبو الروس، إلى أن زيارة وزير خارجية إسرائيلي إلى الإمارات هي الأولى بعد عملية التطبيع المعلنة أواخر العام الماضي، وجاءت بعد محاولات وتأجيلات إماراتية لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو لأسباب عدة.
وعاب على الإمارات حفاظها على خطوات التطبيع مع الاحتلال في الأشهر الماضية رغم الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، لاسيما في القدس المحتلة والضفة الغربية؛ قائلاً إن موقفها البارد حولها لدولة وظيفية لخدمة أجندة الاحتلال ضد القضية الفلسطينية.
وأضاف أبو الروس، أن الإمارات كان عليها تصحيح مسارها مع العدوان على غزة والمسجد الأقصى وليس المضي في مستنقع التنازلات مع الاحتلال، مؤكداً أن التطبيع خطأ بكل المقاييس العربية والإسلامية ويأتي على حساب الفلسطينيين ولا يخدم القضية الفلسطينية.
وتابع: “كنا نأمل من الإمارات أن تحتضن الفلسطينيين بعد التصعيد والعدوان الأخير لكنها فضلت بدلاً من ذلك احتضان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي؛ وهذا المسار لن يقودها للنهوض إقليميا ودولياً بل على العكس سينظر إليها أنها دولة شاذة عن الجميع”.
واستطرد أبو الروس: “رغم تطبيع دول أخرى مثل مصر والأردن وحتى المغرب لكن هذه الدول كان لديها مواقف متباينة تجاه سياسات الاحتلال العنصرية، وفي المقابل لم نرى من الإمارات سوى زيارة ممثلها لحاخامات إسرائيلية في ظل العدوان وتعزيز العلاقات بين الطرفين”.
يشار إلى أن وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت اليوم الإثنين 21 يونيو/حزيران 2021، أن وزيرها سيقوم يومي 29 و30 من الشهر الجاري، بأول زيارة رسمية تاريخية لوزير إسرائيلي إلى الإمارات، بدعوة من وزير الخارجية الإماراتي.