شدوى الصلاح
قال الناشط السوداني منتصر الأمين، إن المليونية المقرر انطلاقها اليوم الأربعاء 30 يونيو/حزيران 2021، سيحاول الثوار خلالها إثبات أن الشوارع دائما لا تخون، مشيراً إلى أنها تأتي هذا العام في ظروف بالغة التعقيد وفي ظل حالة عدم يقين بعد مرور عامين على الثورة.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن مليونية اليوم تمت الدعوة لها من جهات مختلفة ولكل جهة شعاراتها فمنهم من ينادي بتحقيق أحد أهم أهداف الثورة والمتمثل في تحقيق العدالة وإنصاف ضحايا النظام السابق، ومنهم من ينادي بفض الشراكة مع المكون العسكري.
وأضاف الأمين، أن هناك جهات أخرى تدعو لإسقاط الحكومة الانتقالية، فيما يسعى آخرون لاستغلال المليونية لإظهار الدعم للمكون العسكري على حساب المكون المدني، بعكس ما حدث في مليونية 2019 التي خرجت تحت شعار مواكب الشهداء وتسليم السلطة للمدنيين.
وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية تحاول تحقيق خطوات ملموسة في ملف الإصلاح الاقتصادي وتحقيق العدالة بإعلانها استعدادها تسليم مطلوبين للجنائية الدولية، رافضاً الربط بين تلك الخطوات ودعوات الخروج في مليونية اليوم لأن ما تقوم به يعد استحقاقا شعبياً.
يشار إلى أن منظمات شبابية وأحزاب، أبرزها الشيوعي، وتجمع المهنيين وتيارات إسلامية، وحملة “أختونا” (ارحلوا) والتنسيقية العليا للمفصولين تعسفيا، دعوا للخروج في مليونية اليوم في ذكرى خروج أكبر مظاهرة لمطالبة المجلس العسكري في 2019 بتسليم السلطة للمدنيين.
وأجبرت المجلس العسكري على العودة إلى طاولة التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، ومكنت من التوصل إلى اتفاق سياسي، تقاسم على أثره المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير السلطة المدنية السلطة منذ 21 أغسطس/آب 2019، لمرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.