أفاد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني بأن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران وافقت على وقف الهجمات على القوات الأمريكية بشرط موافقة واشنطن على العودة إلى حالة “الهدوء”.
وقالت المصادر للموقع إن قادة من عدة مجموعات مسلحة اجتمعوا في العاصمة العراقية بغداد في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، واتفقوا على “احتواء” الموقف بعد قصف الجماعات الموالية لإيران مناطق في دير الزور بسوريا، مستهدفة ظاهريًا القوات الأمريكية حقول عمر للنفط بالقرب من مدينة دير الزور السورية.
وجاء القصف بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات جوية يوم الأحد في العراق وسوريا مما أسفر عن مقتل أربعة مقاتلين.
وقالت المصادر إن اجتماع يوم الاثنين عقد في مكتب فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية حيث اتفقت عدة فصائل مسلحة على “تفعيل الهدنة مع القوات الأمريكية بشرط التزام الأمريكيين بالهدوء”.
وبحسب المصادر فقد حضر اللقاء هادي العامري زعيم منظمة بدر، وأبو فدك المحمداوي رئيس أركان قوات الحشد، وممثلون عن عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله العراق، وكتائب سيد الشهداء وآخرون.
وقال أحد الحاضرين للموقع إن فصيلاً، يُرجح أنه كتائب حزب الله، نفذ الهجوم على القوات الأمريكية في دير الزور يوم الاثنين.
وذكر أن قادة الجماعات المسلحة “راضون عن الهجوم ردا على الغارة الأمريكية” ومستعدون للعودة إلى الهدنة غير الرسمية “بشرط التزام الأمريكيين بالهدوء أيضا”.
وفي غضون ذلك، قال قيادي إن “بعض الجماعات المسلحة تفكر في هجوم آخر داخل الأراضي السورية، لكن لم يتم الاتفاق على هذا الاقتراح”.
ودافعت الولايات المتحدة، الاثنين، عن قرارها شن ضربات جوية في العراق وسوريا، لكن البلدين أدانوا الغارات أحادية الجانب باعتبارها انتهاكًا لسيادتهما.
وقالت الولايات المتحدة إن الضربات كانت ردا على هجمات استهدفت مقاولين أمريكيين ومنشآت عراقية، واستهدفت الغارات مخازن أسلحة ومنشآت في ثلاثة مواقع، واحد في العراق واثنان في سوريا.
وبحسب القائد في إحدى الميليشيات، فإن كتائب حزب الله “أخلت” مواقعها قبل 24 ساعة من الهجوم و”لم تتكبد خسائر مادية أو بشرية حقيقية”.
لكن إحدى الغارات استهدفت منزلا كان يستخدمه مقاتلو اللواء 14 داخل حدود العراق وكانت الضربة مدمرة حيث تم جمع رفات اثنين من المقاتلين فيما عثر على جثتي الآخرين سليمة”، وفق القائد.
أما الغارتان الأخريان فقد استهدفتا موقعين تتمركز فيهما كتائب حزب الله داخل الأراضي السورية، ولسبب غير معروف أخلت الكتائب هاتين النقطتين قبل الضربة بساعتين، وتجمع مقاتلوها على مسافة 500 متر.
وأضاف أن “ثمانية من المقاتلين أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة العاصفة التي خلفتها الغارة وليس نتيجة الضربة المباشرة”.
وكانت الضربات الجوية يوم الأحد هي المرة الثانية التي تقوم فيها إدارة بايدن بعمل عسكري في المنطقة.
وشنت الولايات المتحدة في فبراير/ شباط ضربات جوية على منشآت في سوريا قرب الحدود العراقية قالت إن جماعات تدعمها إيران تستخدمها.