شارك آلاف المواطنون في تظاهرات، الأحد، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات والكثير من السلع الغذائية الاستراتيجية، وذلك في الذكرى الـ11 لـ”حركة 20 فبراير” في المغرب.
ورفع المحتجون في العاصمة الرباط، لافتات تندد بغلاء الأسعار والتهميش، إضافة إلى شعارات من قبل “حركة 20 فبراير” تطالب بإسقاط النظام، والحرية والعدالة الاجتماعية، بحسب وكالة فرانس برس.
وفي مدينتي الدار البيضاء وطنجة خرجت تظاهرات تلبية لدعوة “الجبهة الاجتماعية”، التي تضم أحزابا يسارية معارضة.
وشهدت المغرب مؤخرا زيادة في أسعار الوقود والسلع الغذائية الأساسية، ما أحدث حالة غضب بين المواطنين، وتصدر وسمي “أخنوش إرحل” و”لا لغلاء الأسعار”، موقع تويتر خلال الأيام الماضية في المملكة.
فيما قالت السلطات المحلية، إن السوق الأسبوعي في إقليم القنيطرة، شهد تسجيل مشاجرات محدودة جراء “تصرفات انتهازية ومضاربات غير عادية في الأسعار، ما دفع القوات الأمنية إلى التدخل”.
وطالبت أحزاب معارضة وجمعيات لحماية المستهلك، الحكومة في الفترة الأخيرة باتخاذ إجراءات فورية لحماية القدرة الشرائية للمستهلكين وضبط الأسعار.
وجاءت الاحتجاجات بالتزامن مع زيارة وزيرة الاقتصاد الصهيونية أورنا باربفاي، إلى المغرب وهي الثالثة لمسؤول صهيوني إلى المملكة، بهدف “تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وتطبيع العلاقات”.
وقالت باربفاي في بيان، إنها ستوقع مع وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، “اتفاقية تاریخیة للتعاون الاقتصادي والتجاري”، مضيفة أن “المغرب يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل في الميادين الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية”.
وكانت الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، قالت قبل أيام إنها ستحارب المضاربين بالأسعار قبل حلول شهر رمضان المبارك، الذي يرتفع فيه الطلب على المواد الغذائية والاستهلاكية.
ويخشى المواطنون من تدهور الأوضاع المعيشية، في ظل موجة جفاف حاد يهدد بتراجع المحاصيل الزراعية، التي يعتمد عليها الاقتصاد الداخلي في المغرب.
ويُحيي المغاربة في 20 فبراير/شباط من كل عام، ذكرى “انتفاضة 20 فبراير 2011″، التي تزامنت مع ثورات الربيع العربي، احتجاجا على الظلم والفساد من قبل الحكام وأنظمتهم، وكانت بداية الشرارة في تونس، حيث أطاحت “ثورة الياسمين” في يناير/كانون الثاني بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.