احتج مئات العراقيين في بغداد على تفاقم انقطاع التيار الكهربائي والمياه، حيث تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية في بعض أجزاء العراق.
وخرجت تظاهرة في بغداد تنتقد الحكومة لعدم تزويد مواطنيها بالكهرباء الكافية.
وقال حيدر حسين، عامل يبلغ من العمر 32 عاما، “الأمر يزداد سوءا. يمكنك قطع التيار الكهربائي، حتى 10 ساعات يوميا، لكن فقط أعطنا شيئا ما”.
وذكر سكان أن الكهرباء انقطعت بالكامل في معظم محافظات البلاد قبل الفجر، في بعض أسوأ حالات النقص هذا العام، وعادت بعض شبكات الكهرباء الرئيسية إلى بغداد بعد الظهر.
وتعاني الكهرباء من الشبكة الرئيسية في العراق على مدار العام من انقطاع لمدة ساعات كل يوم، لكن النقص يزداد سوءًا خلال أشهر الصيف الحارة عندما تصل درجات الحرارة بانتظام إلى 50 درجة وتعتمد الأسر على تكييف الهواء.
ويلقي العراقيون باللوم على الحكومة التي تعتمد على واردات الطاقة من إيران والتي يقولون إنها فشلت في تطوير شبكة الكهرباء الخاصة بالعراق لخدمة سكانها.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن وزير الكهرباء العراقي استقال هذا الأسبوع تحت ضغط أزمة الكهرباء.
وألقى حيدر السعيدي، زعيم عشيرة يبلغ من العمر 52 عامًا، باللوم على الطبقة السياسية التي حكمت العراق منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003، خلال مشاركته في تظاهرة بغداد.
وقال: “من ذلك النظام إلى هذا النظام، ما زلنا لا نملك ما يكفي من الكهرباء. ما الذي جلبته الديمقراطية؟ إنها تنتقل من سيئ إلى أسوأ”.
وأدى انخفاض إمدادات الطاقة من إيران هذا الشهر وسلسلة الهجمات على خطوط الكهرباء إلى تفاقم أزمة الكهرباء.