شدوى الصلاح
قال الناشط السوري أحمد أبازيد، إن التصعيد الروسي السوري في حي درعا البلد وفرض حصار محكم عليها بعد ما شهدته من حراك مناهض لانتخابات الرئاسة السورية، ورفض لها، يأتي لمعاقبة أهالي درعا على رفضهم للانتخابات ونتائجها.
وأشار في حديثه مع الرأي الآخر، إلى أن درعا تمثل رمزية كبيرة للسوريين، باعتبارها رمز الثورة السورية التي انطلقت في 18 مارس/آذار 2011، ولها رمزية أيضا بعد تسوية 2018 التي جرت بين الثوار والفصائل والجانب الروسي، وسلمت بموجبه الفصائل السورية السلاح الثقيل وخضعت المناطق لاتفاق التسوية.
وأوضح أبازيد، أن أهالي درعا البلد رفضوا المطلب الروسي بتسليم السلاح الخفيف، وأبلغت اللجنة المركزية المسؤولة عن التفاوض بذلك، مما دفع الروس إلى تصعيد أكبر، وقطع الطرق عن درعا البلد وفرضوا عليها حصار منذ 24 يونيو/حزيران الماضي.
وحذر من أن ذلك ينذر بتفاقم الوضع الإنساني في حال استمر الحصار أكثر، وقد يعيد حالة من الفوضى والانفلات الأمني إلى الجنوب، مشيراً إلى تهديد الجنرال الروسي باستخدام الميلشيا الإيرانية والشيعية، كتهديد لأهالي درعا حال عدم استجابتهم لهذا الطلب.
يشار إلى أن قوات النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية ضيقت حصارها على مدينة درعا البلد ومخيم درعا الذي يضم لاجئين فلسطينيين وآخرين من الجولان المحتل، عبر قطع العديد من الطرق التي تؤدي إلى المناطق المحاصرة، بذريعة رفض “اللجنة المركزية” في درعا تسليم أسلحة فردية للجانب الروسي.
وتنفي اللجنة المركزية حيازة سكان المدينة أي نوع من الأسلحة باستثناء الأسلحة الشخصية التي يملكها سكان المدينة بسبب الانفلات الأمني التي تعاني منه المحافظة بعد سيطرة قوات النظام على مناطق واسعة من الجنوب السوري في يوليو/تموز 2018.
وأغلقت اليوم الأحد 4 يوليو/تموز 2021، القوات السورية المدعومة من روسيا وإيران الطريق الرئيسي المؤدي إليها والمعروف باسم طريق غرز، والذي يعتبر شريان المدينة الرئيسي، إذ تدخل عبره جميع المواد الغذائية والسلع الأساسية للمنطقة.
وتركت طريقًا واحدًا مؤديًا إلى المنطقة المحاصرة والمعروف باسم طريق سجنة، وتسيطر عليه الميلشيات الموالية لإيران.