يزور وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل بن أحمد الجبير باكستان، يوم الإثنين، للتحدث مع وزارة الخارجية الباكستانية حول التعاون الثنائي والتجارة والأمن الإقليمي، في وقت تتوتر علاقات الرياض مع الإمارات.
وسيزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود باكستان في يوليو، ويُتوقع أن ينتهي الجبير خلال الزيارة الحالية من جدول أعمال زيارة وزير الخارجية.
وبعد زيارة الرئيس الباكستاني عمران خان للسعودية في مايو، تأتي زيارة الجبير في الوقت الذي يعيد فيه البلدان المسلمان العلاقات بينهما.
وأدى ضغط باكستان عام 2019 على السعودية بشأن كشمير إلى توتر علاقة الرياض بإسلام أباد، وردًا على ذلك، طلبت المملكة من باكستان سداد قرض بقيمة 3.4 مليار دولار، فيما عاقب حلفاء السعودية، ولاسيما الإمارات، الباكستانيين العاملين في الخارج.
وفي محاولة لتقريب وجهات النظر، دعمت باكستان بشكل أكثر علانية الجهود السعودية لاحتواء إيران، التي تمثل تهديدًا إقليميًا رئيسيًا.
ويُتوقع أن تسفر محادثات اليوم عن جدول أعمال محدد لزيارة آل سعود، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي السعودي في باكستان.
واعتبارًا من مايو 2021، تم تمويل 500 مليون دولار فقط من 20 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر الأولي المعلن في عام 2019.
وإحدى الفرص المحتملة هي إنشاء مصفاة نفط بقيمة 10 مليارات دولار في جوادر، حيث توقف التقدم فيها خلال فترة البرود الدبلوماسي.
وثمة موضوع آخر محتمل وهو التهديد الإيراني، إذ يُتوقع الإعلان عن مزيد من المحادثات بشأن التنسيق العسكري الاستراتيجي الوثيق كنتيجة محتملة.
ويأتي سعي السعودية لتحسين علاقاتها مع باكستان في ظل تراجع علاقات الرياض مع أبوظبي.
وقالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية إن تصدعات ظهرت في الأيام القليلة الماضية بالعلاقات مع تباعد مصالح الرياض وأبو ظبي مرة أخرى حول قضايا تتراوح بين إنتاج النفط واليمن والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وطريقة التعامل مع وباء كورونا.