أفادت وكالة أنباء بترا الحكومية أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ ناقشا جهود السلام في الشرق الأوسط.
وأوضحت الوكالة أن عبدالله “شدد على أهمية العمل من اجل تحقيق سلام عادل وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين”.
وقال ملك الأردن، حيث ينحدر نحو نصف سكانه البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، من أصل فلسطيني، لهرتسوغ إن الطريق إلى السلام الدائم في المنطقة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وغرد هرتسوغ، الذي أدى اليمين كرئيس للاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء، أنه شدد على “أهمية العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا”.
وأضاف هرتسوغ “أبلغت جلالة الملك أنني أعتزم العمل على تعزيز العلاقات”.
وجاءت هذه الدعوة بعد يومين من توصل الكيان والأردن إلى اتفاق يقضي ببيع الاحتلال كمية غير مسبوقة من المياه للمملكة التي تعاني من الجفاف، مع تعزيز الصادرات الأردنية بشكل كبير للفلسطينيين في الضفة الغربية التي يحتلها الكيان.
أعلن البلدان أن الاحتلال سيبيع 50 مليون متر مكعب من المياه.
وقال مكتب هرتسوغ في بيان إن عبد الله “أعرب عن ارتياحه بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مسارها الصحيح”.
ونقل عن الرئيس قوله إنه يريد تقوية العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين.
وتوترت العلاقات بين الأردن والكيان الإسرائيلي، اللتين أبرمتا معاهدة سلام عام 1994، في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق من هذا العام، مُنع نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأردني، مما أحبط ما كان من المفترض أن يكون أول رحلة له على الإطلاق إلى الإمارات.
وحل نفتالي بينيت محل نتنياهو الشهر الماضي، ووضع ائتلافه تحسين العلاقات مع عمان كأولوية في السياسة الخارجية.
وتعتبر الأردن من أكثر دول العالم التي تعاني من نقص المياه، ويقول الخبراء إن البلاد تصارع واحدة من أشد حالات الجفاف في تاريخها.