شدوى الصلاح
أكد الناشط السياسي اليمني معاذ الشرجبي، إن سياسة التجويع وانهيار العملة المحلية اليمنية، أحد أوراق التحالف العربي للضغط على الشعب اليمني وتركيعه لتمرير أجنداته الخاصة في الأراضي اليمنية، قائلاً إن الحرب على العملة يقف خلفها التحالف بمساعدة الحكومة الشرعية.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن انهيار العملة لها مسببات كثيرة منها ما يخص التحالف وأخرى تخص الحوثي، ومنها ما يخص الحكومة الشرعية، مشيراً إلى أن التحالف انتهك السيادة اليمنية وبسط سيطرته على جزر اليمن ومطاراته وموانئه وسرق ثرواته، بدلاً من دعم الشرعية.
وأضاف الشرجبي، أن كل دولة من دول التحالف لها أجندتها الخاصة التي تسعى لتحقيقها في اليمن تحت غطاء التحالف أو ما تسمى بعاصفة الحزم، موضحاً أن الإمارات سيطرت على الجزر كجزيرة سقطرى وميون والموانئ اليمنية كميناء عدن وميناء بلحاف النفطي.
وأشار إلى أن الإمارات أنشأت مليشيات الانتقالي وسلحتها بأسلحة نوعية لتنفيذ أجندتها وأهدافها في اليمن، والسعودية تسعى جاهدة للسيطرة على محافظة المهرة لمد أنبوب نفطي يمتد من الأراضي السعودية وحتى بحر العرب مروراً بمحافظة المهرة.
وأكد أن بذلك أصبحت جزر وموانئ ومطارات اليمن بحكم المحتلة والمتوقفة عن العمل والتي كانت تدر للخزينة العامة مئات الملايين من الدولارات وحرمت اليمن وشعبها من هذه الإيرادات التي تعتبر عصب الاقتصاد اليمني.
ولفت الشرجبي، إلى أن سعر الدولار أقل من سعره في مناطق الشرعية، لعدة أسباب منها، شح العملة المحلية في تلك المناطق بسبب منع الحوثيين تداول الطبعة الجديدة من العملة بالإضافة لعدم دفع رواتب الموظفين في مناطقه، مما أسهم في استقرار العملة المحلية نسبياً.
ورأى أن استقرار العملة في مناطق سيطرة الحوثيين “شكلي” لأنه لم ينعكس على حياة المواطن، مشيراً إلى أن المواطنين هناك بلا رواتب، والفقر أصبح مدقع وحالة الناس يرثى لها كباقي مناطق اليمن شمالا وجنوبا.
واستنكر الشرجبي، سلبية الحكومة الشرعية في التعامل مع انهيار العملة المحلية، وعدم قيامها بواجبها الدستوري والأخلاقي أمام هذه الكارثة، قائلاً إن أفرادها أصبحوا مجرد دمى يحركها السفير السعودي وفق مصالح السعودية مقابل القليل من الدنانير والريالات.
يشار إلى أن الريال اليمني شهد خلال الساعات الماضية انهياراً قياسياً أمام العملات الأجنبية، في أكبر تراجع للعملة المحلية في تاريخ البلاد التي تشهد صراعاً مسلحاً منذ أكثر من 6 سنوات، مما دفع رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، لمناشدة السعودية لإنقاذ المواطن اليمني.
وتجاوز سعر الدولار الواحد للمرة الأولى 1000 ريال يمني، في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة؛ فيما الريال السعودي، بلغ سعره 260 ريالاً يمنياً، وامتنعت محلات الصرافة عن بيع الدولار واكتفت فقط بشراء العملات الأجنبية من الزبائن -بحسب إفادة بعض الصرافيين لمواقع يمنية-.