قال الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين الدكتور طلعت فهمي، إن تأييد الحكم المؤبد بحق المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع، يمثل انتقاماً من ثورة 2011، في صورة جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها، لأنها كانت في قلب الثورة ومع الثوار في كل معاركهم.
واستنكر في حديثه مع الرأي الآخر، الأحكام المتتالية التي وصلت إلى 200 عام سجناً على رجلاً بلغ 78 عاماً ومصنف كأفضل 100 عالم في العالم العربي، وحافظ على مصر حين قال “سلميتنا أقوى من الرصاص”، ورفض الانجرار إلى ساحة العنف والعنف المضاد.
وأكد فهمي، أن الدكتور بديع حمى مصر من التشرذم والتمزق وحمى الجيش من الانقسام ولم يدخل إلى آتون المعركة الصفرية وحافظ على توجه الإخوان المسلمين، مندداً بمعاقبة الانقلاب العسكري له بكل هذه الأعوام من السجن والإحالة إلى المفتي.
ووصف القضاء المصري بالـ”مسيس” الذي يعمل ليلاً نهاراً لصالح الانقلاب العسكري، موضحاً أن النظام المصري يريد كسر الشعب، من خلال إبادة جماعة الإخوان المسلمين التي ثبت أنها عصب الحركات التحريرية وزخم لكل الثورات.
وأضاف فهمي، أن جماعة الإخوان حافظت على زخم الثورة المصرية وعملت على حماية ميدان التحرير، وقدمت 14 شهيد و1500 مصاب في موقعة الجمل التي وقعت في فبراير/شباط 2011، كما حافظت “الإخوان” على سلمية الثورة.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان قادت البلاد حتى وصلت إلى تعديلات دستورية في 19 مارس/آذار 2011 بنسبة تصويت 77%، وصار للمصريين برلمان في يناير/كانون الثاني 2012، ومجلس شورى في 25 فبراير/شباط 2012، ورئيس منتخب في 24 يونيو/تموز 2012.
ولفت الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان، إلى دور الجماعة في الوصول إلى دستور مستفتا عليه بنسبة 63.83%، قائلاً إن رغم كل هذه الإنجازات الديمقراطية قال المنقلب إن على المصريين أن ينسوا ما حدث في 2011″.
وتابع: “ثورة 2011 هي الثورة الحقيقة التي كان في القلب منها جماعة الإخوان المسلمين التي كانت نواة صلبة للمعارضة في عهد الرئيس المعزول محمد حسني مبارك، وخاضت 8 انتخابات برلمانية وتقدمت للعمل من خلال طلابها في الساحة الطلابية”.
واستطرد فهمي: “وقادت جماعة الإخوان العمل في النقابات المهنية واضطر نظام مبارك لتقديمهم إلى 7 محاكمات عسكرية وسجن 30 ألف منها، وقدمت الشهيد طارق الغنام في مظاهرات الإصلاح 2005”.
واختتم حديثه قائلاً إن القضاء المصري سيطهر نفسه وكذلك المؤسسة العسكرية، ولن تدوم إلا الإرادة الحرة وسوف يستعيد المصريين عافيتهم وستعود مصر حرة آبيه إن شاء الله”.
يشار إلى أن محكمة النقض المصرية أيدت أمس الأحد 11 يوليو/تموز 2021، الحكم الصادر في سبتمبر/ أيلول 2019 على عشرة من المنتمين لجماعة الإخوان بينهم المرشد العام، وقضت بسجنهم 25 عاما بدعوى إدانتهم بـ”اقتحام السجون” إبان ثورة 2011 التي أسقطت مبارك.
والتسعة المحكوم عليهم بالسجن 25 عاما بخلاف المرشد هم، رشاد البيومي ومصطفى الغنيمي ومحمود زناتي وحازم فاروق وإبراهيم أبو عوف ومحمد البلتاجي ومحمد سعد الكتاتني ومحيي حامد وسعد الحسيني.