أعرب الناشط الحقوقي السوداني الدكتور أحمد مقلد، عن قلقه من أن تكون فترة رئيس المجلس الانتقالي المنقلب عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان حميدتي، أكثر فترة دموية في تاريخ السودان وتاريخ العصر الحديث، لعدم استماعهم لرفض الشعب السوداني استمرارهم في الحكم.
وقال في لقائه مع أكاديمية جمال خاشقجي عبر الاتصال المرئي، إنه يتمنى أن يستمع البرهان وحميدتي لمطالب الشعب السوادني ويجنبوا السودان إسالة الكثير من دماء أبناء البلد.
وأكد مقلد، أنهم لن يستطيعوا إجبار الشعب على قبولهم في الحكم، موضحا أن السودانيين توافقوا على قلب رجل واحد للتصدي لهم، ولمنعهم من الاستمرار في صدارة الحكم بالسودان.
وأشار إلى أن فلول نظام الرئيس السابق عمر البشير، اجتموا لدعم البرهان، خوفا من أن تكون التيارات اليسارية والتي تعد خصما سياسيا لهم موجودة بالحكم، على الرغم من معرفتهم بأنه متى يستقر البرهان بالحكم سيطيح بهم.
ورأى مقلد، أن استقالة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، كانت مهمة نظرا لأنه كان أضعف من اتخاذ قرارات ثورية هامة، حيث أنه لم يستطيع أن يأتي بحكومة تكنوقراط يكون هدفها الوحيد هو نهضة السودان.
ودعا الأحزاب السياسية إلى التوافق والتوحد لأن ذلك مربط القوة في السودان الذي أسقط البشير، مؤكدا أن التوافق بين الأحزاب على مبادئ الثورة وطريقة حكم السودان وتحديد الأولويات والمطالب الثورية الأساسية سيقصر عمر الانقلاب.
يشار إلى أن السودان يشهد منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مظاهرات واحتجاجات مستمرة رفضًا للإجراءات التي أعلنها البرهان، المُتمثلة في فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبدالله حمدوك.