شدوى الصلاح
قال الكاتب والإعلامي العراقي عمر الجنابي، إن حريق مستشفى الحسين التعليمي المخصصة لعزل المصابين بفيروس كوفيد 19، الذي وقع أمس الإثنين 12 يوليو/تموز 2021، وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن 64 شخص، يقف خلفه أياد سياسية.
وأشار في حديثه مع الرأي الآخر، إلى أن القضية هي صراعات سياسية بين الأحزاب المتنفذة، مذكراً بأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وغيره، تحدثوا عن ذلك سابقاً، وحتى كلام رئيسي الجمهورية والنواب عن الفساد يؤكد وجود أياد سياسية خلف هذه الكوارث.
ولفت الجنابي، إلى ازدياد الحرائق هذه الأيام وبالأمس فقط كان في بغداد ٣ حرائق إحداها في مبنى وزارة الصحة، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق انتخابات مستقلة ولا أمن اجتماعي وتوفير بنى تحتية للدولة في ظل هذه الفوضى المسماة نظام حكم.
وأضاف: “هناك مشكلة أخرى وهي عدم وجود مستشفيات جديدة منذ غزو العراق واحتلاله عام ٢٠٠٣ والمستشفى الذي احترق يوم أمس كان مبني من صفائح حديد رقيقة وفلين (سندويتش بنل) أي لا توجد فيه أي حماية بل على العكس جدرانه تساعد على الاشتعال”.
وتابع الجنابي: “هناك من أخذ على عاتقه بناء مستشفيات دون رقابة بحجة تسويقية وأخرى لكسب ود الشارع عبر توفير مستشفيات مثل مرجعية النجف والحشد الشعبي وحتى وزارة الصحة وهذا على حساب سلامة المريض والطاقم الطبي”.
ووصف العراق بأنها “دولة بلا دولة”، مرجعاً ذلك إلى أنها لا توجد بها مؤسسات دولة يعتمد عليها في تأمين سلامة المواطن والمساواة بين أفراده والحكم بالقانون وسلطة الدولة، وهناك فوضى وفساد ودويلات داخل الدولة ولن يستقيم الحال ببقاء نظام الحكم الحالي”.