شدوى الصلاح
قالت الناشطة الحقوقية السعودية ومؤسسة منظمة سواء ريجينا نصر، إن هدف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحكومته لم يكن قط صناعة دولة ديمقراطية تحترم المرأة السعودية وحقوقها، إنما يصنع صورة وهمية له يصدرها للعالم يستفيد شخصيا منها في التربح لعرشه.
وأكدت في حديثها مع الرأي الآخر، أن اعتقال الطبيبة السعودية لينا الشريف وغيرها من المعتقلات الجدد في حملة اعتقالات مايو/آيار الماضي، ليس مستغرباً على حكومة قمعية دكتاتورية قامت على تكميم الأفواه.
وأوضحت ريجينا، أن الحكومة السعودية عملت جاهدة على البروباجندة عالمياً وتصدير نفسها كحكومة ديمقراطية متنورة تسعى إلى فتح البلد وتغير الصورة النمطية عنها إلى صورة عصرية، بينما هي في الحقيقة لا تخدم إلا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأشارت إلى أن بن سلمان يرسم نفسه كمجدد للسعودية لكن حقيقته أبشع ممن حكموا قبله، لافتة إلى أن الاعتقالات طالت فتيات صغيرات بالسن، كما طالت مشهورات مما ينبئ أن الحكومة ستركز مستقبلا على الناشطات صغيرات السن غير المشهورات.
ورأت ريجينا، أن السلطات بإطلاق سراح بعض المعتقلات تبعث رسالة إلى باقي النسويات حتى صغيرات السن، بأنكن لن تكونن في أمان، قائلة: ” لا يمكن لدولة قامت على قمع جميع أفراد شعبها أن تمنحن نصف المجتمع حقوقه بل سلطت النصف الأخر عليهم”.
وتابعت: “رغم الاعتقالات الوحشية الدامية التي قامت بها السلطة ضد النساء، وأخذها تعهد عليهن بعدم العودة للساحة ومنعهن من السفر وعيشهن تحت التهديد والتخويف داخل الوطن، إلا أن العالم ما زال يعلم ويدين ما تقوم به الحكومة السعودية”.
وأعربت ريجينا، عن أسفها، من أن النساء اللاتي استفدن من التغيرات الطفيفة التي حدثت لم يكن يعانين من أي تعنيف سابق أو صعاب مع أولياء أمورهن، أما من يعانين فكل قانون صدر على أنه يمنح المرأة حقها به ثغرات يتخطاها ولي الأمر ويستمر في قمع المرأة ويسلبها حقوقها.