أعلن المعارض المصري عبدالله الشريف، اعتقال السلطات المصرية لوالده، البالغ من العمر ٧٤ عاماً، بهدف الضغط عليه وإسكاته بعد نشره مؤخرا تسريبات تظهر فساد مستشاري الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقال في تغريدة على حسابه بتويتر، اليوم الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول 2021، إنه جرى اعتقال والده الشيخ الطاعن بالسن، بعدما صدر بيان من وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن السلطات سبق واعتقلت أشقائه.
وأكد الشريف، أن هدف ذلك الإجراء هو أن يصمت ولا ينشر المزيد من التسريبات الفاضحة لفساد المقربين والمحسوبين على المؤسسة الرئاسية، داعيا أن يحفظ الله والده وأخوانه.
وأظهرت تسريبات الشريف الأخيرة، واقعة فساد مالي بين عدد من مستشاري رئاسة الجمهورية، وهم يتفاوضون بشأن رشاوى مقابل تمرير مشروعات من الهيئة الهندسية التابعة لمؤسسة الجيش.
وجاء بالتسريب، أن شخصية تدعى اللواء فاروق القاضي، وهو يخطط لرشاوى بملايين الجنيهات مع سيدة تدعى ميرفت محمد علي، وهما يعملان مستشارين لدى السيسي، بحسب ما أفاد المدون المصري.
واتفق اللواء القاضي على منح مبلغ قيمته 2 مليون جنيه بما يعادل 127 ألف دولار، للمدعوة ميرفت، نظير كل مشروع تمرره له، في إشارة إلى أن جميع المشروعات تمرر دون طرحها في مناقصات عامة.
وأفاد الشريف، بأن قيمة الرشاوى والفساد التي وردت في التسريب بلغت 68 مليون جنيه بما يعادل 4.3 ملايين دولار، لافتا إلى أن اللواء تحدث عن سرقة 160 قطعة أثرية في أعمال حفر وبناء في الإسكندرية.
جدير بالذكر أن واقعة التسريبات هذه ليست الأولى، حيث سبق ونشرت العديد من التسريبات التي وثقت وقائع الفساد المالي بين المقربين من السيسي، وسط صمت وتجاهل تام من قبل أجهزة الأمن.