كان الرجل المغربي الذي احتُجز في خليج غوانتانامو قرابة 20 عامًا ولم يُتهم قط بارتكاب جريمة هو أول معتقل تنقله إدارة جو بايدن من السجن يوم الاثنين.
ونُقل عبد اللطيف ناصر إلى خليج غوانتانامو في مايو 2002 بعد أن ألقت قوات الأمن الباكستانية القبض عليه في عام 2001 وسلمته إلى الجيش الأمريكي.
واتهم المسؤولون الأمريكيون ناصر بأنه مقاتل سابق في حركة طالبان قاتل القوات الأمريكية في جبال تورا بورا في عام 2001.
وأخبر ناصر لاحقًا لجنة مشتركة بين الوكالات مؤلفة من العديد من الوكالات الأمنية الأمريكية في عام 2016 أنه “يأسف بشدة لأفعاله السابقة في الماضي”.
لكن الرجل البالغ من العمر 56 عامًا لم يُدان قط بارتكاب جريمة، وعلى الرغم من التوصية بالإفراج عنه من خليج غوانتانامو في عام 2016، فقد تم احتجازه لمدة ثلاث سنوات إضافية.
وأفادت تقارير أن القوات الأمريكية سلمت ناصر إلى السلطات المغربية يوم الإثنين، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وقال توماس أنتوني دوركين، الذي مثل ناصر لما يقرب من عقد من الزمان، إن عائلة المواطن المغربي تعهدت بدعم ناصر من خلال إعطائه العمل في شركة تنظيف حمامات السباحة الخاصة بشقيقه.
وأضاف أن ناصر كان على وشك الإفراج عنه في عام 2017، لكن ذلك تم إبطاؤه عندما أوقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جميع عمليات نقل السجناء من خليج غوانتانامو وأغلق مكتب وزارة الخارجية الأمريكية الذي كان يتولى المفاوضات الخاصة بنقل السجناء من غوانتانامو.
وبدأت عمليات نقل السجناء من خليج غوانتانامو في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش وخلفه باراك أوباما، لكن إدارة ترامب خفضتها بشكل كبير.
وبعد رحيل ناصر، يحتجز خليج غوانتانامو الآن 39 سجينًا من بينهم 11 متهمًا بارتكاب جرائم حرب.