أفادت “يورونيوز” بأن الشرطة اليونانية جردت امرأة تركية وأفغانيات مهاجرات من ملابسهن وفتشتهن قبل الاعتداء عليهن جنسياً أثناء محاولتهن شق طريقهن من تركيا إلى أوروبا القارية.
وذكرت وسيلة الإعلام أن المرأة المذكورة فرّت مع زوجها من تركيا، بعد محاكمته بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب بـ15 يوليو 2016.
وأشارت إلى أن الزوجين رتبا مع مهربي البشر لمغادرة البلاد عن طريق البحر إلى اليونان، ومن ثم الذهاب إلى بلد أوروبي آخر.
وبعد عبور البحر، أوقفت الشرطة اليونانية الأسرة وثمانية مهاجرين آخرين بعد المشي لساعات في الريف اليوناني، وصودرت هواتفهم المحمولة ووثائق هويتهم قبل نقلهم إلى مركز للشرطة ثم إلى غابة.
وهناك، أُجبرت جميع النساء على التجرد من ملابسهن وتعرضن للتحرش الجنسي والتحرش أثناء تفتيشهن من ضباط الشرطة.
وقالت المرأة التركية لـ”يورونيوز”: “ما رأيناه في اليونان كان معاملات لا يستحقها أي إنسان. كان كل شيء ضد حقوق الإنسان. نحن فقراء نخاطر بالموت”.
وأضافت أن اليونان، كدولة أوروبية، ما كان يجب أن تتصرف بهذه الوحشية.
وبعد الاعتداء، نقلت سيارة للشرطة المهاجرين المحتملين إلى الحدود التركية، وتم القبض على زوج المرأة في مركز شرطة أدرنة إبسالا، حيث يقال إنه لا يزال متهمًا بالإرهاب، فيما تم الإفراج عن زوجته بشرط الرقابة القضائية.
وأكدت مؤسسات حقوقية أن الشرطة اليونانية وحرس الحدود ارتكبوا مجموعة متنوعة من انتهاكات حقوق الإنسان منذ بدء أزمة المهاجرين، بما في ذلك صد وإطلاق النار على قوارب اللاجئين في البحر؛ وترك لاجئين تقطعت بهم السبل في البحر؛ وتعرية المهاجرين.
وفي مايو، تم الكشف عن أن رد اليونان وانتهاكاتها أدت إلى مقتل أكثر من 2000 لاجئ خلال وباء كورونا.