أمهل الجيش الليبي مليشيا القائد العسكري خليفة حفتر حتى يوم السبت لإعادة فتح الطريق الساحلي الاستراتيجي الذي يربط شرق البلاد وغربها.
وقال المتحدث باسم غرفة عمليات سرت والجفرة، عبد الهادي دارة: “أرسلنا رسالة إلى اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5 نمنحها حتى يوم السبت [لإبلاغ ميليشيا حفتر] بفتح الطريق الساحلي”.
وتضم اللجنة العسكرية المشتركة خمسة أعضاء من الحكومة المعترف بها دوليًا وخمسة من ميليشيا حفتر.
ويعد طريق مصراتة – سرت الساحلي طريقًا تجاريًا مهمًا تم إغلاقه منذ أن شنت ميليشيا حفتر هجومًا فاشلاً للسيطرة على العاصمة طرابلس في عام 2019.
وفي 6 يونيو / حزيران، أعلن الجيش الليبي إعادة فتح جانبه من الطريق الساحلي رغم فشل مليشيات حفتر في إعادة فتح جانبها من الطريق.
وفي ذلك الوقت، قال دارة إنه تم التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح طريق مصراتة- سرت “لتخفيف معاناة المواطنين، وإعطاء الطرف الثاني [حفتر] مهلة لسحب مرتزقة فاجنر الروس”.
لكن دارة هدد بإغلاق الطريق من جديد “في حال عدم فتح الطريق من الجهة الأخرى”.
وحمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5 المسؤولية عن كل ما يحدث وطالبها بـ “تقديم أسماء الذين يعرقلون فتح الطريق وتخفيف المعاناة عن الليبيين”.
وقال المتحدث إن اللجنة العسكرية لم تنجح حتى الآن في إخراج المرتزقة من البلاد.
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت الأمم المتحدة اتفاق وقف إطلاق النار الدائم بين الخصوم الليبيين المتحاربين خلال محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5 في جنيف.
كما دعا الاتفاق إلى سحب جميع المرتزقة من ليبيا خلال ثلاثة أشهر من توقيعه، وانتهى الموعد النهائي في 23 يناير.
وشهدت ليبيا تطورات إيجابية في الأشهر القليلة الماضية بعد أن اتفقت الأحزاب المتنافسة في 5 فبراير على سلطة تنفيذية جديدة موحدة تحكم ليبيا في الفترة التي تسبق الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر.
ويأمل الليبيون أن تنهي الحكومة الجديدة سنوات من الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي وقتله في عام 2011.