قال مسؤولون إن الهند والسعودية تجريان تدريبات بحرية مشتركة في الخليج العربي، مما يعكس تنامي علاقات الدفاع والتعاون العسكري بين البلدين.
وقالت السفارة الهندية في الرياض في بيان إن المدمرة “إن إس كوتشي”، وهي مدمرة مصنعة محليا تعمل بصواريخ شبح موجهة، ستجري “عددا من التدريبات الشاطئية والبحرية” مع البحرية السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن قائد الأسطول الشرقي السعودي اللواء ماجد القحطاني قوله إن التدريبات هي الأولى من نوعها بين البحرية السعودية والهندية وستعزز التعاون العسكري في العمليات البحرية.
وتجري المناورات، التي ستستمر حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع، وسط تصاعد التوترات في الخليج بعد هجوم يشتبه به بطائرة مسيرة على ناقلة تجارية أسفر عن مقتل مواطن بريطاني ومواطن روماني.
وألقى الكيان الإسرائيلي باللوم على إيران في الهجوم على سفينة “ميرسر ستريت”، فيما نفت طهران الاتهامات.
ومنذ توليه منصبه في عام 2014، دفع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي استراتيجية قوية للشراكة مع القوى الإقليمية الرئيسية- بما في ذلك السعودية والإمارات والكيان الإسرائيلي- في محاولة لجذب الاستثمارات وإقامة شراكات أمنية أعمق.
وفي عام 2016، وقع مودي مذكرة تفاهم بشأن التعاون مع المملكة في تبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة “تهديدات الإرهاب”.
والسعودية هي موطن لما يقرب من ثلاثة ملايين مغترب هندي يرسلون إلى أوطانهم أكثر من 10 مليارات دولار في شكل تحويلات كل عام، وفقًا لوزارة الخارجية الهندية.
والهند، التي تستورد نحو 80 في المائة من احتياجاتها النفطية، حريصة على الاستفادة من أسعار الخام المنخفضة الحالية من خلال توقيع صفقات خارجية من شأنها أن تساعد في تأمين الإمدادات لتلبية الطلب المتزايد مع تطور اقتصادها.
كما وقع البلدان في عام 2019 خمس اتفاقيات ثنائية في مجالات الاستثمار والسياحة والإسكان والإعلام والبث.
وأثناء زيارته لنيودلهي، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنه رأى فرصة لاستثمار ما يصل إلى 100 مليار دولار في قطاعات مختلفة في الهند.
وفي الأسبوع الماضي، كان قائد القوات الجوية الهندية في الكيان الإسرائيلي في زيارة استمرت أربعة أيام بعد اختتام زيارة قصيرة إلى الإمارات.
وفي العام الماضي، رحبت الهند بقرار الإمارات إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان، وهي صفقة حطمت الإجماع العربي القائم منذ فترة طويلة على أنه لا ينبغي أن يكون هناك تطبيع حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين.
ولطالما ساعد الاحتلال الإسرائيلي الهند في أدوات المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية.
وفي عام 1999، زود الاحتلال سلاح الجو الهندي بأجهزة البحث عن المركبات الجوية غير المأهولة وأنظمة المراقبة خلال حرب كارجيل مع باكستان.