انطلقت في الكيان الإسرائيلي الثلاثاء، رابع انتخابات تشهدها خلال عامين فقط من (2019 حتى 2021)، وسط مخاوف من استمرار أزمة تشكيل الحكومة التي قد تقود لانتخابات خامسة.
وأجريت الانتخابات الأولى خلال العامين الماضيين في أبريل 2019، قبل أن يخفق رئيس وزراء الكيان بنيامين نتانياهو في الحصول على النسبة المحددة لنيل ثقة البرلمان في حكومته، خلال المدة الدستورية المقررة، لتُجرى الانتخابات الثانية في شهر سبتمبر من العام نفسه.
لكن نتنياهو لم يتمكن بعدها، ومن بعده خصمه بيني غانتس، من تشكيل الحكومة، لتُجرى الانتخابات الثالثة في مارس 2020، قبل أن يتفق الخصمان على تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة ثلاث سنوات، إلا أن فشل الكنيست في إقرار ميزانية 2021 تسبب في حل المجلس، ومن ثم إجراء انتخابات جديدة في مارس 2021.
وتقوم الانتخابات في الكيان الإسرائيلي على نظام الدائرة الواحدة، وهناك 120 مقعدا في الكنيست. من يتقدم ويحصل على (50 بالمئة +1) أي 61 مقعدا تكون له القدرة على تشكيل الحكومة.
ويشترط النظام على كل قائمة مشاركة بالانتخابات تجاوز ما يعرف بـ”نسبة الحسم”، وهي 3.25 بالمئة للتمثيل بالكنيست، وتحظى القوائم التي عبرت تلك النسبة بعدد نسبي من المقاعد يتناسب وقوتها العددية.
ورغم حالة الجمود السياسي في “إسرائيل” إلى أن ذلك لم يمنعها في ظل وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من توقيع اتفاقات تطبيع مع عدد من الدول العربية، خاصة دولتي البحرين والإمارات.
يذكر أن مصادر إسرائيلية قالت إن تطبيع العلاقات مع السعودية لن يحرز تقدما، في ظل وجود الملك سلمان على سدة العرش، وفقا لما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية ونشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وتدرك “إسرائيل أنه لن يكون هناك تقدم في العلاقات مع السعوديين في المستقبل القريب”؛ لأن الملك سلمان “يتخذ موقفا معاكسا” مع نجله، بشأن التطبيع مع إسرائيل، بحسب التقرير.
وفي سبتمبر 2020، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لا يزال ملتزما بمقاطعة إسرائيل، مع اتخاذه موقفا حازما لقيام دولة فلسطينية مستقلة، في حين أن ولي العهد منفتح على التطبيع مع الدولة الإسرائيلية.
وسبق للسعودية أن قدمت مبادرة في الجامعة العربية عام 2002، بالموافقة على الاعتراف بدولة إسرائيل، شريطة الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة.