قال المعارض السعودي الدكتور سعد الفقيه، إن ولي العهد محمد بن سلمان، أطلق المبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن، بسبب “الإنذار الأخير الذي وجهه له الرئيس الأميركي جو بايدن، بأن هذه الحرب يجب أن تقف”.
وذكر في سلسلة تغريدات له على حسابه بتويتر، أن “شخصية بن سلمان السيكوباتية لا تكترث بشئ من الدماء الذي خلفه في اليمن”، جازماً بأنه “لم يكن همه الحرب ولا الدمار والقتل والمرض والمجاعات ولا جنوده الذين يقتلون ويصابون ويعاقون ولا التريليون الذي اختفى”.
وأشار “الفقيه” إلى أن “النظام السعودي دأب منذ أن كان ملف اليمن بيد سلطان بن عبد العزيز على تمزيق اليمن وإشغاله بالحرب والفساد وتمكين مرتزقة تابعين له، ولم يبذل أي جهد في تنمية اليمن وإصلاح أوضاعه رغم المليارات التي أنفقت هناك”.
وأوضح أن “الملك عبد الله كان همه بعد سلطان تخريب الثورة وإبعاد عناصر حزب الإصلاح حتى لو أدى ذلك لدعم الحوثيين، وقد حصل فعلا حتى وصل الحوثيون إلى صنعاء ظناً من النظام السعودي ببلادته أنهم سيقفون عند حدودها ويبقى الوضع متوازنا في حرب مستمرة بين اليمنيين كما يريد النظام السعودي، بحسب قوله.
وبين أن “بن سلمان” الذي وصفه بـ”الفتى المتهور” حين استلم المسؤولية شن هذه الحرب بقرار فردي معتقدا بشكل يقيني أنه سينتصر خلال أسبوعين من خلال القصف الجوي دون أن يستشير أهل الخبرة، فجاءت النتيجة عكسية وتجيّش الناس في اليمن ضده بسب دمار القصف الذي نال من الأهداف المدنية عشرات أضعاف الأهداف العسكرية.
وأضاف “الفقيه”: “حين أحس ابن سلمان بالورطة وأن القصف الجوي ضره أكثر مما نفعه راح يتوسل للمصريين والباكستانيين والماليزيين أن يساعدوه في القتال البري ورفض الجميع ولم يوافق إلا السودانيون الذين جاء بعضهم ارتزاقا وجاء الآخر ظانا بجهله أنه يدافع عن الحرمين”.
ولفت إلى أن “بن سلمان نفذ خطة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، فتمكن الأخير من السيطرة على الجنوب عن طريق بقايا الشيوعيين في ما يسمى “الانتقالي” وحوّل الجنوب إلى خراب وفساد وتخلف حضاري، وفكك الشرعية حتى صارت بلا قيمة سياسياً وعسكرياً، وحاصر حزب الإصلاح حتى لو اضطر للتنسيق مع الحوثيين”.
وقال “الفقيه” إن “بن سلمان” تسبب من خلال القصف والحصار الجائر في قتل مئات الآلاف من اليمنيين سواء بالقصف نفسه أو بالمجاعة والأمراض، كما تسبب بتشريد الملايين وتدمير بقايا البنية التحتية والتضييق على مؤسسات الغوث العالمية.
وأضاف أنه تسبب أيضا بقتل وإصابة عشرات الآلاف من الجنود السعوديين دون أن يعوض الجرحى أو عوائل القتلى، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ازدحمت بالنداءات التي يطلقها الضباط والجنود على الجبهة عن طرد أهاليهم من المنازل بسبب العجز عن سداد الإيجار أو دفع الفواتير أو صدور أحكام بالسجن بسبب الديون.
ولفت إلى أن “بن سلمان” تسبب بخسارة ما لا يقل عن تريليون ريال على الحرب بناء على تقديرات مراكز الدراسات العسكرية (٢٠٠ مليون دولار يوميا) وقد تصل التكلفة إلى تريليون ونصف، متسائلاً: “ماذا كان مصير اليمن لو انفق هذا المال بتدبير العاقل الحصيف؟”.