أفادت منظمة القسط لحقوق الإنسان باعتقال السلطات السعودية الناشط عبد الله المباركي في 22 يوليو/ تموز الماضي، واختفائه قسريًا منذ ذلك الوقت.
ونقلت المنظمة عن مصادر موثوقة قولها إن المباركي (44 عامًا) اعتقل من موظفين يُعتقد أنّهم من جهاز المباحث السعودي، الذي يتبع قوات أمن الدولة، بعد مداهمة منزله في مدينة ينبع.
وأوضحت المنظمة أن المباركي اقتيد بعدها إلى مكان مجهول، وانقطع تواصله بأسرته، وما زال مصيره مكانه ومصيره مجهولان حتى اليوم.
وأشارت المنظمة إلى أنها “لم تتمكن من معرفة سبب هذه الإجراءات، وإن بدا أن اعتقاله متعلق بنشاطه السلمي على شبكات التواصل الاجتماعي ومطالبته بالحقوق السياسية والمدنية”.
وأكدت المنظمة أن “ممارسة الإخفاء القسري جزء من منهج أوسع يبدأ بالاعتقال التعسفي، يتبعه فترة تطول أو تقصر من الإخفاء القسري وبعدها يظهر المعتقل عند محاكمته، ما يعني أن أغلب المعتقلين في السعودية يمرون بفترات إخفاء قسري”.
وقالت إنه: “في حالات معينة يستمر الإخفاء القسري لفترات طويلة جدًّا، ما يبعث بالقلق حول سلامة ومصير الضحية”.
وفي الأشهر الأخيرة طالت حملة الاعتقالات، التي تمثل اختفاء قسريًا، أسماء أخرى منهم الطبيبة لينا الشريف والمغرد عبدالله جيلان، نتيجة ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي سلميًّا على شبكات التواصل الاجتماعي، وفق المنظمة.
ودعت القسط السلطات السعودية للكشف عن مصير عبد الله المباركي وغيره من المخفيين قسريًّا، والإفراج عن معتقلي الرأي كافة فورًا ودون شروط.
وطالبت المنظمة للضغط على السلطات السعودية بإنهاء هذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عنها.