قالت عدة مصادر، يوم الأربعاء، إن السعودية وإيران التقتا مرة أخرى في العراق، حيث استمرت المحادثات الهادفة إلى تخفيف التوترات في عهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وانخرط البلدان، على طرفي نقيض في نزاعات متعددة في الشرق الأوسط، في محادثات منذ أبريل على أعلى مستوى منذ قطع العلاقات في عام 2016.
وبدأت المناقشات، التي استضافها العراق في إطار سعيه للعب دور الوسيط الإقليمي، في عهد الرئيس الإيراني السابق الأكثر اعتدالاً حسن روحاني، الذي حل محله رئيسي في أغسطس / آب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في 23 سبتمبر/ أيلول إن المحادثات أدت إلى “تقدم جاد” فيما يتعلق بأمن الخليج.
وأكدت ثلاثة مصادر عراقية انعقاد الجولة الأخيرة من المحادثات.
وقال مصدر لوكالة فرانس برس إن “مسؤولا إيرانيا التقى مسؤولا سعوديا في بغداد عقب اجتماعات سابقة بين البلدين” مؤكدًا أن المحادثات جرت في الأيام الأخيرة.
وهناك خلاف بين السعودية الحليف للولايات المتحدة وإيران العدو اللدود لواشنطن بشأن العديد من القضايا الإقليمية بما في ذلك الحربان في اليمن وسوريا.
كما أن الرياض قلقة من البرنامج النووي الإيراني، رغم إصرار إيران على أنها تسعى فقط إلى التكنولوجيا النووية “السلمية”.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان في خطابه الأخير عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “نأمل أن تؤدي محادثاتنا إلى نتائج ملموسة من شأنها بناء الثقة” وإحياء “التعاون” الثنائي.
ودعا طهران مرة أخرى إلى “وقف جميع أشكال الدعم” للجماعات المسلحة في المنطقة، مؤكدًا دعم المملكة “للجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية”.