قالت منظمة العفو الدولية إن صحة الداعية السعودي سلمان العودة (63 عامًا)، تتدهور أثناء احتجازه في الحبس الانفرادي في السعودية.
ونقلت المنظمة عن أحد أفراد أسرته قوله إن “العودة فقد بصره كما فقد سمعه في إحدى أذنيه”.
وأشارت المنظمة إلى أن العودة، المحتجز في الحبس الانفرادي منذ 2017، لم يلتق بحفيده البالغ من العمر شهر.
ودعت المنظمة الحقوقية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الإفراج عن العودة فورا.
وأضافت أن “العودة يخضع للمحاكمة أمام محكمة الإرهاب السعودية، حيث تقوم السلطات بقمع المعارضين”.
وأكدت أن الداعية العودة “معرض لخطر مواجهة عقوبة الإعدام، بينما تستمر المحكمة في تأجيل جلسة النطق بالحكم”.
وطالبت النيابة العامة بإعدامه بالقتل تعزيرا، بعدما وجهت له 37 تهمة، منها تهم تتعلق بالإرهاب، خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض، في 4 سبتمبر/أيلول 2018.
ويعاني “العودة” من ظروف اعتقال قاسية وحرمان من الزيارة، وحبس انفرادي منذ لحظة اعتقاله، ومنع ذويه من حضور جلسات محاكمته، كما يعاني من إهمال طبي.
وقبل أيام من تولي بن سلمان منصبه في يونيو/ حزيران 2017، أبلغ مسؤول بوزارة الداخلية العودة بأن الديوان الملكي أصدر حظر سفر بحقه.
وفي وقت لاحق من شهر سبتمبر/ أيلول- بعد 3 أشهر من تولي بن سلمان منصبه- اعتقلت السلطات العديد من الدعاة والناشطين السعوديين البارزين، بمن فيهم العودة وعوض القرني وعلي العمري، بتهمة “الإرهاب والتآمر على الدولة”.
ونُقل عن نجل العودة في مقال نُشر في 14 فبراير 2019 قوله إن “تغريدة غير مباشرة من والده عن أزمة الخليج ورغبته في تحقيق المصالحة أغضبت الحكومة السعودية واعتبرت جريمة”.
ووصل حصار قطر، الذي كان مفروضًا من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين منذ يونيو عام 2017، إلى نهايته في يناير من هذا العام.
وتواصل السلطات أيضًا استهداف ومضايقة المعارضين وعائلاتهم باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك حظر السفر التعسفي والاحتجاز التعسفي لأفراد الأسرة بطرق ترقى إلى العقاب الجماعي.