خصصت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية صفحتها الأخيرة كاملة لنشر صورة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في الذكرى الثالثة لاغتياله من النظام السعودي.
وكتبت الصحيفة الأمريكية ذائعة الصيت، التي كان خاشقجي كاتب مقالات على صفحاتها، عنوانًا عريضًا مع الصورة Where’s The Body? (أين الجسد؟) في إشارة إلى المطالبات المتكررة للسعودية بكشف مكان جثة الصحفي السعودي.
ونظّم ناشطون مؤيدون للديمقراطية ومطالبون بالعدالة لخاشقجي وقفة وهم يحملون الصفحة الأخيرة من الصحيفة أمام السفارة السعودية في واشنطن، للتذكير بالجريمة.
وجاءت الوقفة أمام السفارة السعودية في واشنطن قبيل تنظيم فعالية أمام مبنى الكونغرس لتخليد ذكرى الصحفي السعودي في ذكرى مرور ثلاث سنوات على اغتياله من النظام السعودي.
وحضر الفعالية التي نُظمت أمام مبنى الكونغرس، المقر الرئيسي للسلطة التشريعية، حشد من السياسيين والناشطين السعوديين، وسياسيين من الولايات المتحدة الأمريكية، وداعمون للديمقراطية.
ورفع المشاركون في الفعالية الشموع تخليدًا لذكرى الصحفي السعودي المرموق.
وأكد المتحدثون ضرورة محاسبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الجريمة، باعتباره الشخص المسؤول عن إصدار أمر قتل خاشقجي.
ودعوا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في المملكة، والذين كانوا يطالبون بإصلاح النظام السياسي والاجتماعي في البلاد.
وحثّ المشاركون الإدارة الأمريكية، ولاسيما الرئيس جو بايدن، على ترجمة أقواله إلى أفعال، بشأن محاسبة المتورطين الرئيسيين في قتل خاشقجي.
وطالب المتحدثون بالكشف عن مكان إخفاء جثة خاشقجي، باعتبار أن السلطات السعودية اعترفت بقتله، دون التطرق للحديث عن مكان وجود جثته.