أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض يحيى عسيري أن قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي أثّرت كثيرًا على سمعة وحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال عسيري، في تصريحات متلفزة، تابعها موقع “الرأي الآخر”، إن: “دول العالم باتت لا تستطيع لقاء محمد بن سلمان وتلميعه كما كانت تفعل”، مضيفًا أن “سمعته ليست كما كانت سابقًا، وحضوره أيضًا”.
وأكد أن “الأمر يتغير بشكل كبير جدًا”.
واستدرك “صحيح أننا غير راضين بهذا الوضع الذي وصلنا إليه، إذ نطمح أن تكون الأمور أفضل من ذلك، ولكن الأمر مغالبة، وهذا هو الشأن السياسي”.
وأضاف “محمد بن سلمان يدفع من جهته ليُلمّع صورته ويلملم القضية (اغتيال خاشقجي) ويحاول بقدر ما يستطيع أن ينهيها، ومعه في ذلك عدد من الحلفاء والمستفيدين من المصالح السعودية، ونحن مصلحتنا أن نبقي القضية وأن يدفع النظام السعودي ثمن هذه الجريمة البشعة النكراء”.
وأشار إلى أن “من مصلحتنا أن نُبقي الضغط مستمرًا ونبقي تواصلنا مع العالم مستمرًا”.
وشدد على أن “الكثير من الجهات في العالم، وخاصة من يقودون، يقدمون مصالحهم على حقوق الإنسان والعدالة والقيم التي يدعون أنهم يدعونها، لكن نحن في هذه المرحلة دورنا الضغط عليه من داخل بلدانهم”.
ولفت إلى “وجود أصوات كثيرة في الكونغرس الأمريكي، صادقة وجيدة، تستطيع الضغط على سلطاتها”، في هذا الملف.
وقال: “رأينا ما كتبه وزير الخارجية الأمريكي، هو غير كافٍ لكنه خطوة في الاتجاه الصحيح، وهذا ليس نتاج قرارات وزير خارجية، لكنه نتيجة ضغط مجتمعي وأممي مستمر”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أدان القتل الشنيع للصحفي السعودي جمال خاشقجي، في الذكرى الثالثة لاغتياله، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستستخدم “حظر خاشقجي” لردع القمع.
وقال بلينكن، في تغريدة عبر تويتر، تابعها موقع “الرأي الآخر: “نُكرّم جمال خاشقجي وندين مرة أخرى قتله الشنيع”.
وأضاف “نحن نقف مع المدافعين الذين يعملون لحماية حقوق الإنسان على مستوى العالم”.
وأكد أن الولايات المتحدة ستستخدم “حظر خاشقجي” والأدوات الأخرى لردع القمع العابر للحدود في أي مكان من أجل منع حدوث مثل هذه الجريمة الفظيعة (اغتيال خاشقجي) مرة أخرى.