قال المعارض الإماراتي أستاذ الاقتصاد الدكتور يوسف اليوسف، إن واجب النخب في عالمنا العربي اليوم ليس إلقاء المحاضرات والمواعظ على الحكومات لأن هذا الأسلوب لا يجدي وإنما واجبهم تعبئة الشعوب لعمل سلمي واسع النطاق تقوده نخب واعية ومتعاونة ولديها رؤية في البناء حتى تمثل ضغطا مجتمعيا على الحكومات وتفرض عليها التغيير.
وأوضح في تغريدات له على حسابه بتويتر، أمس السبت، أن الأحزاب الإصلاحية في المنطقة سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية ظلت ترفع شعارات متعلقة بمصالح الأمة، ولكن ممارساتها الفعلية ظلت متقوقعة على مصالحها الحزبية الضيقة والتي تخدمها بالدرجة الأولى وتتضارب مع ما تتطلبه مصالح المجتمع من توافق وتنازل وخروج من فلسفة البقاء كأنظمة الحكم.
يشار إلى أن ما دعا له المعارض الإماراتي بشأن التعبئة السلمية للشعوب هو ما ينتهجه حزب التجمع الوطني السعودي المعارض الذي أطلق مشروع المقاومة السلمية في مارس/آذار 2021، كواحد من أهم مشاريع العمل المدني في المملكة بهدف تجاوز قمع النظام السعودي حرية التعبير.
ولاقى حينها المشروع تفاعلًا وترحيبًا واسعًا بين الناشطين على تويتر، والذين قالوا إن الحكومة السعودية تدفع الشعب لإعلان مقاومته لها لعدم استجابتها لمطالبه وإصرارها على قمع حقوقه في التعبير عن الرأي.
وأوضح المؤسس المشارك في حزب التجمع الوطني عبدالله العودة، في تصريحات لـ”الرأي الآخر” إبان إعلان الحزب عن مشروعه، أن “آليات المقاومة السلمية غير تقليدية، وتتجاوز آلية التظاهر إلى آليات إبداعية أكثر أمانًا داخل نظام قمعي قد يحول المظاهرات لمجازر جماعية.
وأشار إلى أن ميزة المقاومة السلمية هي تحاشي القمع الوحشي مهما تعامل النظام السعودي معها، وأنها ستكون شعبية خالصة، أي أن المعني بتطبيقها أفراد من الشعب دون الحاجة لتنسيق معهم ولا معرفتهم، مؤكدًا أن كل الشعوب مستعدة للحرية.