شدوى الصلاح
قال الصحفي اليمني صالح منصر اليافعي، إن السعودية شريكة بالعبث الذي تمارسه الإمارات في اليمن كونها قائدة التحالف العربي، وهي من أتت بالإمارات إلى اليمن، واتهمهم بإيصال اليمن إلى حافة الهاوية.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن السعودية والإمارات، يتبادلان الأدوار في اليمن، بحيث إذا تورطت الإمارات تظهر السعودية كمنقذة لهم والعكس، كما حدث في جزيرة سقطرى وميناء بلحاف النفطي بشبوة.
واستنكر اليافعي إغلاق السعودية والإمارات للموانئ والمطارات والمنشآت الحيوية مما تسبب بأكبر أزمة إنسانية، وتدهور الاقتصاد وانهيار العملة الوطنية وارتفاع جنوني للأسعار، لافتاً إلى وجود استياء شعبي باليمن خاصة بالجنوب إزاء العبث السعودي الإماراتي.
واستدل على ذلك بخروج مظاهرات غاضبة بالمناطق المحررة، مؤكداً أن الأزمة اليمنية لن تنتهي إلا بإنهاء التحالف الأهوج وخروجه من البلاد بعدما بات يشكل خطر على وحدة اليمن ولا يقل خطورة عن مليشيات الحوثي وإيران.
ورأى اليافعي، أن الحرب المستمرة في اليمن منذ مارس/آذار 2015، ما كانت ستحدث لولا تمويل الإمارات ودعمها لمليشيات الحوثي عبر المخلوع علي عبدالله صالح الحليف الإماراتي في اليمن، بعد الإطاحة بحكمه وإلغاء اتفاقية ميناء عدن مع شركة موانئ دبي.
واتهم الإمارات بالسعي إلى إطالة أمد الحرب في اليمن من خلال فتح صراعات جانبية وإنشاء المليشيات خارج إطار الدولة ودعمها بالمال والسلاح لتقويض الدولة وتدمير ما تبقى من مؤسسات الدولة ومحاربة الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن.
وانتفد الصحفي اليمني، تصريحات وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، مؤخراً حول عدم السماح بوجود حزب الله آخر في حدود السعودية، وشبهها بتصريحات الإمارات بدعمها لوحدة اليمن بينما تدعم المجلس الانتقالي الذي يدعو إلى الانفصال وتمزيق اليمن.
وأوضح أن الإمارات ليس من مصلحتها اليوم إنهاء الحرب في اليمن لأن ذلك يعني انتهاء دور التحالف وعليهم مغادرة اليمن، مشيراً إلى أن الإمارات تسيطر على كل الموانئ والمطارات والجزر في جنوب اليمن وترى أن بقاء مليشيات الحوثي قوية ضمان لبقاء سيطرتها هناك.
يشار إلى أن اليمن يشهد نزاعاً بين حكومة يساندها تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ العام 2015، ومتمردين حوثيين مدعومين من إيران، يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة، فيما لا يزال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.