شدوى الصلاح
قال الإعلامي الفلسطيني المقيم في لندن عدنان حميدان، إن الأقصى في آخر قائمة اهتمامات الدول العربية والإسلامية المشغولة بخلافاتها والتحريض على الانقسامات والعنف والانقلابات في الدول الأخرى، إن كان على القائمة أصلاً.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر: “الأنظمة العربية الحالية جزء من مؤامرة الاحتلال الإسرائيلي وجزء من المؤامرة على فلسطين والمقدسات، وعليه فهي تؤمن أن احتفاظها بمقاعد الحكم مرتبط برضا تل أبيب الذي تبذل الغالي والنفيس لأجله”.
وأشار حميدان، إلى أن كثيرا من الأنظمة العربية الديكتاتورية القائمة تستند للظهير الأميركي الذي يضع ربيبته إسرائيل عنوانا للرضا أو الغضب على أي نظام، مؤكداً أنهم يتلحفون بهذا الرداء لأنهم لا يثقون بالتفاف شعوبهم حولهم.
وأكد أن من جاء على ظهر دبابة حاكما أو من استبد بالدستور والنظام في بلده لا يمكنه أن يثق بشعبه ولا لشعبه أن يثق به.
وتابع حميدان: “ليس لدينا أيضا منظمات إسلامية ولا عربية يعتد بها ولا توجد مؤسسات قادرة على اتخاذ موقف تجاه القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، باستثناء بعض مؤسسات المجتمع المدني مثل مؤسسة القدس الدولية لأنها كيان غير رسمي”.
يشار إلى أن عشرات المستوطنين اليهود، اقتحموا صباح اليوم الإثنين باحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال “باب المغاربة” (إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد)، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال في الساحات وعلى بوابات المسجد.
وأفادت مصادر إعلامية، أن المستوطنين تجوّلوا في باحات المسجد الأقصى الذي يتعرض لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، وسط تلقّيهم شروحات توراتية حول “الهيكل” المزعوم، كما أدوا طقوسًا “تلمودية” بالمنطقة الشرقية للمسجد الأقصى.
ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال.