قال سفير اليمن في الرياض شائع الزنداني إنه لا يمكن الوثوق في أي التزامات لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، مشيرًا إلى أنه “لو كان الحوثي صاحب قضية أو صاحب قرار لأمكننا التفاهم معه والتوصل إلى حل سياسي يضمن التعايش المشترك وإنقاذ الوطن ومؤسسات الدولة من الانهيار”.
وأضاف “لكنه (الحوثي) ليس له قضية، وكل تفكيره منصب على أحقيته في الحكم والتفرد بالسلطة والثروة دون سواه.”
وذكر أن قرار الحوثي بيد “إيران”، التي توجهه وفقًا لأطماعها التوسعية وأهدافها التخريبية في المنطقة.
ووصف الزنداني استهداف امدادات الطاقة العالمية بأنه إضرار بمصالح العالم كله وفي المقدمة منه الدول المستفيدة من هذه الطاقة، لافتًا إلى ضرورة أن تُعجّل الدول الفاعلة والوازنة في المجتمع الدولي باتخاذ قرارات قوية بحق هذه الجماعة الإرهابية حتى لا يطال ضررها بقية دول العالم.
وأكد السفير الزنداني أهمية جهود السعودية ومساعيها في إطار الحل السلمي لأزمة اليمنية.
وعن نقض الحوثي لجميع الاتفاقيات، قال السفير اليمني: “هذا يُحيل إلى مبتدأ الحديث، فقد أشرنا إلى أننا أمام ميليشيا مسلوبة القرار، بل يديرها خبراء الحرس الثوري وأولهم الضابط حسن ايرلو المتواجد حالياً في صنعاء تحت مسمى سفير إيران، والذي دخل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة وقدم أوراق اعتماده إلى جهة غير مشروعة”.
وأضاف الزنداني “منذ أول شرارة في حرب الحوثي ضد الدولة اليمنية في يونيو 2004 وحتى الآن وهو لا ينتصر إلا بالخيانات ونقض العهود ومنذ ذلك الحين حتى الآن نقض الحوثي أكثر من 160 اتفاق، بيناها اتفاق الصلح حول دماج وعمران وحجة وكشر والاتفاقيات مع والأحزاب والتيارات الأخرى، حتى مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي رعته الأمم المتحدة رفض التوقيع عليه، وقد أعلنت اللجنة المعنية بتنفيذ اتفاقية استوكهولم أن الحوثي ارتكب أكثر من 42 ألف اختراق للاتفاقية منذ توقيعها في ديسمبر 2018 وحتى اللحظة”.
وكل تلك المعطيات، بحسب الزنادي، تقدم صورة واضحة عن التعامل الحوثي مع الاتفاقيات التي اعتاد على نقضها والانتصار بالغدر والخيانة.
وأكد أن موقف المجتمع الدولي بين خيارين إما الحفاظ على أمنه واستقرار ومصالحه وفي مقدمتها إمدادات الطاقة وممرات الملاحة الدولية أو انتظار تحول مصالح العالم إلى ورقة تفاوض بيد إيران وميليشياتها.
وشدد في ختام حديثه على أن الحاجة اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى إلى موقف جاد من المجتمع الدولي وجهاته المعنية في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان العالمي يدفع الحوثيين إلى الجنوح نحو السلام وتقديم مصلحة الشعب اليمني على كل المصالح والمكاسب الضيقة.