رفض سفير إيران في صنعاء وقف إطلاق النار السعودي المقترح في اليمن باعتباره “جبهة لإدامة الحرب والاحتلال” في البلاد.
وكتب حسن إيرلو على تويتر: “المبادرة السعودية في اليمن مشروع حرب واحتلال وجرائم حرب دائمة وليست نهاية الحرب”.
وذكر أن “المبادرة الحقيقية تعني توقف الحرب تماما، رفع الحصار نهائيًا، انتهاء الاحتلال، انسحاب القوات العسكرية السعودية، عدم دعم المرتزقة والتكفيريين [بمبالغ كبيرة] من المال والسلاح، وإجراء حوار سياسي بين اليمنيين دون أي تدخل خارجي”.
وعيّنت إيران إيرلو مبعوثًا في العاصمة اليمنية في أكتوبر من العام الماضي.
وإيران وسوريا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تعترفان بحكومة الأمر الواقع التي يقودها الحوثيون والمعروفة باسم حكومة الإنقاذ الوطني.
وأعلنت السعودية، مساء الإثنين الماضي، عن مبادرة لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من خمس سنوات.
وأوضح وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وفق متابعة موقع “الرأي الآخر، أن المبادرة تهدف إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل.
وأشار إلى أنها تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشان الحديدة.
كما تشمل المبادرة السعودية فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية.
وبموجب المبادرة السعودية، تبدأ المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
ومع ذلك، رفض كبير مفاوضي جماعة الحوثي المبادرة.
وقال محمد عبد السلام: “توقعنا أن تعلن السعودية إنهاء حصار الموانئ والمطارات ومبادرة للسماح بدخول 14 سفينة يحتجزها التحالف”.
وذكر محمد الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين أن أي وقف لإطلاق النار مرهون بإعادة فتح الرحلات التجارية إلى مطار صنعاء، ورفع القيود المفروضة على سفن الشحن في الميناء الحيوي.