شكك ناشطون بصحة حديث سفير السعودية في اليمن محمد سعيد آل جابر، بشأن إنفاق المملكة ١٧ مليار دولار على شكل مساعدات إنسانية في البلد الذي مزقته الحرب منذ عام 2014 وحتى الآن.
وتساءل ناشطون عبر موقع تويتر، عن أوجه صرف تلك المليارات ولمن قُدمت، في وقت تزداد معاناة اليمنيين تفاقما يوما بعد يوم.
وقال الناشطون إن الرقم الذي أعلن عنه السفير، في مقابلة له مع قناة “الحدث”، مبالغ فيه، متهمين السعودية بتدمير اليمن وإشعال الحرب، وتوزيع الأموال في غير محلها.
وطالب الناشطون بفتح تحقيق موسع بشأن حقيقة استفادة اليمن من تلك الأموال وتتبع أوجه صرفها.
بدوره، قال الصحفي اليمني عبدالجبار عوض الجريري، إن دعم السعودية “هواء”، مشيرًا إلى أنه “كيمني ومثله 30 مليون نسمة، لم يروا أي دعم سعودي على الأرض سوى فتات مركز سلمان”.
وأشار الجريري إلى أن اليمن تمر بأكبر أزمة إنسانية في القرن 21، “لا ماء، لا كهرباء، لا مشتقات، لا خدمات”.
وسأل الدكتور سعد الدوسري آل جابر، عن “كم المليارات الأخرى التي أنفقتها المملكة على تدمير اليمن وزرع الفتنة بين أبنائه وإشعال كل هذه الحرب والخراب الرهيب المستمر للعام السابع على التوالي”.
وقال الناشط السياسي والاجتماعي ياسر اليماني، إن الـ17 مليار “تقاسمها السفير السعودي مع معين وهادي وباقي الشلة”.
وأضاف أن “اليمن واليمنيين لم يحصلوا على سنت وكلها موزعة استثمارات بين الدول للصوص السلطة، أما المواطن اليمني ليس معه منهم إلا القنابل والصواريخ والقتل والجرحى والشهداء”.
وأكد الباحث والصحفي اليمني محمد مصطفى العمراني، أن تصريح السفير السعودي بأن المملكة دعمت اليمن بـ 17 مليار دولار فيه الكثير من المبالغات، “لأن هذا الرقم كبير جدا ولابد من نقاشه وفتح تحقيق في مصداقيته”.
وتابع “إذا افترضنا صحته فأين ذهبت هذه المبالغ المهولة ؟! ينبغي أن لا يمر هذا التصريح مرور الكرام ..”.
وتهكم المغرد علي اليوسفي، على تصريح السفير السعودي قائلاً: إن “اليمن كانت تحتاج ٤ مليار وتحل مشاكلها كلها وليس جزء منها قبل أن تهندسوا للانقلاب الحوثي”، على حد قوله.
وأشار المغرد أبو حمدان اليافعي، إلى أن الـ17 مليار دولار التي يتحدث عنها السفير السعودي “عملت طفرة في حسابات لصوص ومرتزقة الشرعية من أرصدة وفلل وشقق ومطاعم ومشاريع في اسطنبول وبعض العواصم”، على حد تعب تعبيره.
وذكر أن “التنمية في العاصمة عدن والمناطق المحررة بريئة منها والواقع المزري الذي تعيشة عدن والمناطق المحررة واضح وشاهد”.