أثار مقطع فيديو متداول لتوثيق عاملة منزلية تحمل الجنسية الكينية تعمل بالسعودية محاولة كفيلها الساكن في منطقة القصيم التحرش الجنسي بها واغتصابها، غضب الناشطون على تويتر، ودفعهم للمطالبة بإسقاط نظام الكفالة في المملكة.
وحملوا عبر مشاركتهم في وسمي #حق_العامله_الكينيه، #استعباد_العمالة_في_الخليج، النظام السعودي مسؤولية الانتهاكات التي تحدث بحق عاملات المنازل، لأنه يتيح للأفراد تملك البشر واستعبادهم مستغلين فقرهم وحاجتهم دون حمايتهم.
وأعلن ناشطون تضامنهم مع العاملة الكينية، وطالبوا بحقها ومحاسبة كفيلها وتوقيع أقصى عقوبة عليه ليكون عبرة لغيره، مستنكرين تبرير البعض له بأن العاملة هي التي أغوته، أو دعوتهم للتستر عليه وتجنب فضحه.
وأجمعوا على أن التحرش لا مبرر له وجريمة لا يمكن السكون عنها، وأن كل التبريرات هي بمثابة “عذر أقبح من ذنب”، مشيرين إلى أن التشهير بالمتحرش هي أقل عقوبة ممكن تنفيذها ضده لإنقاذ الآخرين منه والتعريف به خاصة لأهل بيته.
الأمين العام السابق لحزب التجمع السعودي، أكد أن العمال في السعودية يعانون معاناة شديدة بسبب ضعف القوانين وفساد النظام القضائي، وبسبب العنصرية والإفلات من العقوبة، والعاملات المنزليات يعانين أكثر من غيرهن، وللأسف هناك تطبيع مجتمعي للظلم، وتغاضي عن حجم الظلم والتحرش والقبح بحقهن، وتبرير وتواطؤ مع المجرمين!.
وحذر عسيري، من أن التستر على الجرائم ومحاولة تغطية إخفاق السلطات وتجاوز فئات من المجتمع لن يحل المشكلة، كل إنكار لحجم المشكلة يعد دعمًا لها، وكل وقوف ضد الضحايا يعد مشاركة في الجريمة، مشيراً إلى أن الجرائم الحاصلة لا يمكن تبريرها أو تهوينها أو تطبيعها، ولابد من الاعتراف بها ومواجهتها ودعم الضحايا والوقوف معهم.
ودعا عضو حزب التجمع عبدالله الجريوي، إلى العدالة لهذه المرأة المسحوقة ولغيرها من العاملات المنزليات المتعرضات دوما للعنف من قبل أصحاب العمل وذويهم، مطالباً بإسقاط نظام الكفالة الاستعبادي.
وتساءل عضو حزب التجمع ناصر العجمي: “كم من عامل/ة ضاعت حقوقهم لأنهم لم يسجلوا بفيديو وينشروها؟”، مطالباً بإسقاط نظام الكفالة وحقوق عمال عادلة ومتساوية.
وأقسمت عضو حزب التجمع لينا الهذلول، بأنها بكت ولم تستطيع مشاهدة مقطع الفيديو، مشددة على ضرورة معاقبة المتحرش المغتصب.
وقال مغرد أخر: “أي شخص يعطي تبرير للمجرم يعني هو مثله، وانتهينا ما فيها زود فلسفه ولا تحليل والمفروض التشهير يكون أول عقوبة لأن الغالب في هذا المجتمع يعبدون الناس ويخافونهم أكثر من رب الناس وهذا اللي واضح من المقطع ومراقبته للباب”.
وحث أخر على وضع أي متحرش بالمصحة النفسية لأن حرام يكون عايش مبسوط وحياته طبيعية وهو أكبر خطر على المجتمع وعالة عليه.
وأوضحت المغردة العنود، أن نظام الكفالة يفرغ العلاقة التعاقدية من سبل الحماية من الاستغلال والاعتداء وسوء المعاملة، مشيراً إلى أن العامل والعاملة خصوصا ليس لهم أي طرق للشكوى لأن الكفيل مالك لها حرفياً تحت هذا النظام، ولم يبقى لهم إلا الإذعان (المؤدي للوفاة بسبب ظروف العمل) أو الهروب بدون وثائق رسمية.
وأكدت سارة سعيد، أن استعباد العمالة في الخليج تتحمل مسؤوليتها أنظمة الخليج، التي ترعى نظام العبوديّة المستحدثة ”الكفالة“، والأنظمة الّتي تختار إرسال مواطناتها العاملات إلى دول الخليج، مع درايتها بما يتعرضنّ له من جرائم!.