قالت أسرته على مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة إن القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والنائب السابق حمدي حسن توفي في زنزانته في سجن العقرب سيئ السمعة شديد الحراسة.
يُذكر أن سبب وفاة حمدي لا يزال غير واضح. ومع ذلك، وبحسب ما نشرته منظمة الشهاب لحقوق الإنسان على صفحتها الرسمية على فيسبوك، فقد زُعم أنه تعرض لـ “إهمال طبي متعمد”.
ووصفت الجماعة حسن بأنه “ضحية عمليات قتل ممنهج”.
وكتب نجل حسن، الملقب باسم براء حمدي، على تويتر أن السلطات سمحت لعائلة والده بالوصول إلى طقوس الجنازة الإسلامية بحضور ستة أشخاص فقط وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكتبت براء على تويتر “نتمنى … أن يعتبر الله والدي الغالي شهيداً … أطلقه الله بعد أن أمضى ثماني سنوات في سجون الظالمين”.
يُذكر أن القيادي المصري طبيب ونائب سابق، مقيم في الإسكندرية على البحر المتوسط، تم اعتقال حسن في عام 2013، في إطار موجة الاعتقالات التي استهدفت أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. واضاف “اثناء احتجازه في الحبس الانفرادي”.
وحكم على حسن بعدة أحكام بعد إدانته بتهم تتعلق بـ “الإرهاب”. وكانت آخر عقوبة في عام 2019، عندما حكم عليه بالسجن 15 عامًا في عام 2019.
ومنذ الإطاحة العسكرية في يوليو 2013 بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر محمد مرسي، انخرط نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمع منهجي لجماعة الإخوان المسلمين، التي كان مرسي عضوًا فيها.
وفي غضون أشهر من الانقلاب على مرسي المتوفى، اتخذت السلطات المصرية عدة إجراءات لتقويض جماعة الإخوان، حيث – اعتقلت آلاف الأعضاء، وحظرتها في سبتمبر 2013، وأعلنتها منظمة إرهابية في ديسمبر من نفس العام.
ورفضت الجماعة الإسلامية مرارًا مثل هذه المزاعم، مؤكدة أنها ملتزمة بالنشاط السلمي.
وفي نهاية يونيو، وافق البرلمان المصري على مشروع قانون يمكّن أرباب العمل من فصل موظفي الحكومة الذين ينتمون إلى “جماعة إرهابية” في إشارة صريحة إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي تم حظرها في البلاد منذ استيلاء الجيش على السلطة بالقوة.
ويسري الاقتراح على الموظفين العاملين في الوزارات الحكومية، ووحدات المجالس المحلية، وشركات القطاع العام، والمؤسسات العامة، والهيئات الحكومية الأخرى.