استنكر الإعلامي المصري المعارض سامي كمال الدين، عدم تعليق النظام المصري سواء بالنفي أو التأكيد، على وثيقة سربتها الإمارات، تتضمن وصف رئيس النظام عبد الفتاح السيسي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالـ”عيل”.
وأشار في تغريدة على حسابه بتويتر اليوم الخميس 2 ديسمبر/كانون الأول 2021، إلى أن البرقية صادرة عن سفير الإمارات العربية لدى القاهرة جمعة مبارك الجنيبي، وأرسلها إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك أنور قرقاش.
وتساءل كمال الدين: “هل تعمدت الإمارات تسريب هذه الوثيقة بهدف الإساءة إلى السعودية؟”.
وكانت الوثيقة التي تحمل تاريخ 13ديسمبر/كانون الأول 2018 قد تم تسريبها عبر صحيفة “الأخبار اللبنانية” وتحمل عنوان “زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر”.
ولفتت الصحيفة إلى أن وصف السيسي لأبن سلمان بالعيل، تم بعد انسحاب الأخير من حفلة غنائية بدار الأوبرا المصرية تكريماً له، تحت مبرر “أنه ذهب الفندق يريح شوية”، الأمر الذي استفز السيسي ووصفه “بالعيل”.
وانتقدت البرقية المسربة إعلامياً استحواذ وسائل الإعلام السعودية وانفرادهم بالتغطية الإعلامية للزيارة ومنع الإعلام المصري القيام بدوره، لافتة إلى إصرار الجانب السعودي قيام أفراد أمن سعوديين فقط بتأمين موكب بن سلمان.
يُشار إلى أن الإمارات والسعودية من أبرز الداعمين لانقلاب السيسي على الرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي، ودعموا نظام السيسي بمليارات الدولارات.
وتسببت مِنح إماراتية لمصر تجاوزت 52 مليار دولار منذ يوليو/تموز2013 وحتى منتصف 2018 في اضطرابات محلية لتمسك السلطة العسكرية بالسلطة التي تُدر عليهم أرباحاً من دول الخليج، وعلى رأسها أبو ظبي .
ونهاية أكتوبر/تشرين الأول 2021، أعلنت السعودية تقديم وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المصري وتمدد ودائع بمبلغ 2.3 مليار.