غنى نجم البوب ”جاستن بيبر” أمام جمهور حاشد في جدة، حيث قدم بعضًا من أشهر أغانيه.
وأقيم حفل ليلة الأحد حتى عندما دعا نشطاء ونشطاء حقوق الإنسان المغني الكندي إلى إلغاء عرضه احتجاجًا على اعتقالات المملكة وقمع منتقديها.
ونشرت زوجة “بيبر”، “هيلي بالدوين بيبر”، مقطع فيديو داعمًا له على إنستغرام على خشبة المسرح، مع عبارة: “Go Baby”.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، “بيبر” على خشبة المسرح بمفرده مرتديًا زيًا أحمر اللون، حيث غنى مغني البوب و R & B جيسون ديرولو أمام بيبر مع راقصات احتياطيات.
ويقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وراء التغييرات المنتقدة من الكثير من السعوديين، فيما يقول إنه يعمل على تحديث المجتمع وجذب الاستثمار الأجنبي وخلق فرص عمل للشباب.
ومع ذلك، دعت هيومن رايتس ووتش وآخرون المشاهير إلى مقاطعة المملكة، قائلين إن مثل هذه الأحداث تهدف إلى صرف الانتباه وصرف الانتباه عن سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
ولم يعلق نجم البوب الكندي على ضغوط الجمهور المحيطة بأدائه الداعية لإلغاء عروضه.
وقبل أسابيع من عرضه في المملكة، انضمت خطيبة الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي إلى جوقة من الأصوات تحثه على عدم الأداء في سباق F1 في جدة.
ففي رسالة مفتوحة نشرتها الواشنطن بوست، حثت هاتيس جنكيز النجم الكبير على إلغاء أدائه “لإرسال رسالة قوية إلى العالم مفادها أن اسمك وموهبتك لا يجب أن يتم استخدامهما لصالح سمعة نظام يقتل منتقديه.
” وأشارت إلى أن قرار استضافة سباق الفورمولا 1 ودعوة نجم مثل بيبر “يأتي مباشرة” من ولي العهد.
وليس من الواضح كم من المال تم دفعه للمشاهير مقابل ظهورهم في المملكة.
وفي السياق، حضر الأمير بن سلمان سباق الفورمولا 1، على الرغم من أنها استضافت سباق Formula-E الأقل شهرة وغيره من الأحداث الرياضية في السنوات الماضية في محاولة لرفع صورة البلاد كوجهة سياحية.
وفي وقت مقتل خاشقجي في أواخر عام 2018، كان ولي العهد يحظى بالثناء على تغيير الحياة بالنسبة للكثيرين داخل البلاد. في غضون ذلك، كان خاشقجي يكتب أعمدة في صحيفة واشنطن بوست لفت الانتباه إلى تحركات الأمير المتهورة في السياسة الخارجية والقمع المتزامن للنشطاء والمنتقدين، بما في ذلك نشطاء حقوق المرأة والكتاب ورجال الدين والاقتصاديين.
وقُتل خاشقجي على يد فريق من العملاء السعوديين عملوا مع ولي العهد خلال زيارة للقنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على أوراق للزواج من خطيبته التركية.
وأكد تقييم استخباراتي أمريكي نُشر في عهد الرئيس جو بايدن أن ولي العهد وافق على العملية. وأكد الأمير محمد أنه ليس لديه علم مسبق بالعملية.