تباينت أراء المغردين على تويتر عقب إعلان السلطات الفرنسية الإفراج عن المواطن السعودي خالد عايض العتيبي، بعد اعتقاله أمس بتهمة المشاركة في قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، بدعوى أن مذكرة التوقيف التركية لا تنطبق على المذكور.
وربط الناشطون خلال مشاركتهم في وسم (#جمال_خاشقجي)، يوم الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، بين الإفراج عن العتيبي، وصفقات الأسلحة التي أُبرمت مؤخرا بين السعودية وفرنسا، أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة مطلع الأسبوع الجاري.
وأكد ناشطون أنه على الرغم من مرور ثلاث سنوات على اغتيال خاشقجي بصورة وحشية إلا أن الجريمة لا زالت حاضرة في الأذهان، فيما رأى البعض أن الواقعة تسببت بتشويه سمعة المملكة دوليا.
رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي محمود رفعت، وصف ما حدث بـ “لعبة كبيرة” تهدف فرنسا من خلالها الضغط على السعودية لاستنزاف الأموال، مؤكدا أن وصمة جريمة مقتل خاشقجي ستظل تلاحق بن سلمان للأبد.
وسخر الكاتب والصحفي محمد الديلمي، من إعلان السلطات السعودية أن العتيبي ليس هو المطلوب، قائلا: “كان الأسهل والأقطع لكل شك أن يخرجوا المشارك في الاغتيال ويقولون هذا هو”.
وقال رئيس تحرير صحيفة “المصريون” جمال سلطان، إن “القتلة لن يمكنهم الخروج من المملكة بقية عمرهم، سيتم ملاحقتهم في أي دولة”، مؤكدا أن المجتمع الدولي لن يعترف بمحاكمات السعودية الهزلية للجناة.
وعدّ الكاتب والصحفي عباس الضالعي، أن ما حدث من اعتقال العتيبي ثم الإفراج عنه، أعاد حادثة اغتيال خاشقجي على الساحة من جديد.
أما المغرد باسم “الدكتور عثمان”، قال إن السعودية على استعداد بأن تشتري كل الأسلحة الفرنسية ليصمت العالم على جريمة مقتل خاشقجي، “التي كانت بأمر من ولي العهد السعودي”.
وتعجب المغرد محمد، من توقيت القبض والإفراج عن العتيبي، رابطاً بينه وبين مساعي تحسين العلاقات التركية السعودية.
وتساءلت المغردة باسم “أزهار الربيع*، إن كان المواطن السعودي خط أحمر بالفعل، كما روجت حسابات موالية للسلطات السعودية في وسم أُطلق بالتزامن مع اعتقال العتيبي.
وكتبت: “لماذا اغتيل خاشقجي، ولماذا أصحاب الرأي والعلماء بالسجون؟”.