أعطى الفلسطينيون تقييمات نجمة واحدة لخدمات السحاب من “أمازون” و”جوجل” التي تستخدمها الحكومة الإسرائيلية، متهمين التكنولوجيا بأنها سلاح قمع.
وأوضحت العديد من المراجعات المقطوعة على Google، والتي كُتبت في #CyberMonday وكذلك اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، كيف كانت الخدمات السحابية تُسهل، كما يُزعم، الاعتقالات التعسفية والفصل العنصري في فلسطين المحتلة.
ووقعت “أمازون” و”جوجل” صفقة بقيمة مليار دولار مع الحكومة الإسرائيلية في مايو لتقديم خدمات سحابية للقطاع العام والجيش. جاء ذلك بعد قصف غزة الذي استمر 11 يومًا وقتل فيه 253 فلسطينيًا، من بينهم 66 طفلًا.
واشتبهت إحدى المراجعات أن “سلطة الأراضي الإسرائيلية” استخدمت خدمات السحاب من أمازون وجوجل لطرد الفلسطينيين قسراً.
وكتبت المراجعة ذات النجمة الواحدة لمريم في سلوان بالقدس: “هذا بيتنا”. “ليس لدينا مكان اخر للذهاب اليه.”
يُذكر أن صفقة “أمازون” و”جوج”ل التي تبلغ قيمتها مليار دولار مع الحكومة الإسرائيلية، المسماة “نيمبوس”، هي مشروع متعدد السنوات “لتوفير حل شامل” للخدمات السحابية، وفقًا لوزارة المالية الإسرائيلية.
وطالب حوالي 1000 عامل في “جوجل” و”أمازون” الشركات بإنهاء عقودهم، وفقًا لمنظمة الصوت اليهودي من أجل السلام.
وكتبت المنظمة الموالية للفلسطينيين على إنستغرام “يمكن للحكومة الإسرائيلية استخدام هذه التكنولوجيا السحابية لمراقبة الفلسطينيين وتجريمهم، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية، وفرض المزيد من العنف على الفلسطينيين في غزة”.
وفي مايو الماضي، أثار محرك البحث “غوغل” جدلا واسعا وانتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تعمده ربط الكوفية الفلسطينية بالإرهاب.
وتلقت وكالة “سند” بشبكة الجزيرة ردا من غوغل بهذا الخصوص عبرت فيه الشركة عن اعتذارها عن أي إساءة أو إهانة غير مقصودة.
ولاحظ مستخدمو غوغل منذ أيام عند البحث عن إجابة لسؤال باللغة الإنجليزية (?what do terrorists wear on their head) والذي يعني “ماذا يرتدي الإرهابيون على رؤوسهم؟”، تتصدّر مواضيع عن الكوفية الفلسطينية نتائج الإجابات التي يُقدّمها محرك البحث.
ولم يكتف غوغل بذلك، فعند البحث في خانة الصور تضع نتائج البحث صورة الكوفية الفلسطينية إلى جانب صور إرهابيين يرفعون علم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو تشكيلة ملابس المجموعات المسلحة، وهو ما أثار غضب نشطاء فلسطينيين وعرب، معتبرين هذا الأمر يغيّب الحقائق ويطمس الأصوات ويشوه الصورة الفلسطينية.