تستعد البحرين لافتتاح أكبر كاتدرائية كاثوليكية في منطقة الخليج يوم الجمعة في بلدة العوالي.
حيث سيفتتح الملك حمد بن عيسى آل خليفة كاتدرائية “سيدة العرب” أمام جمعٍ صغير من المصلين.
وسيأتي افتتاح الكاتدرائية قبل يوم واحد من تكريسها أمام جماعة صغيرة من الحضور.
وستتسع لما يصل إلى 2300 شخص، وستصبح نقطة مرجعية للنيابة الرسولية لشمال الجزيرة العربية، والتي تشمل البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر.
وتعلو الكاتدرائية قبة مثمنة الأضلاع، وهي تفاصيل هندسية رمزية للغاية يمكن رؤيتها في عدد من الكنائس حول العالم، مثل بازيليك سان فيتالي في رافينا بإيطاليا وكاتدرائية آخن الألمانية.
واعتبر النائب الرسولي في شبه الجزيرة العربية، كاميلو بالين، أنها نقطة مرجعية للخليج العربي بأكمله، وعلينا أن نضع في اعتبارنا أن الوجود الكاثوليكي مهم، حيث يوجد حوالي 200 ألف شخص من الفلبينيين والهنود، الذين يتمتعون بهوية دينية قوية.
وستكون كاتدرائية “سيدة العرب” هي الكاتدرائية الثانية في النيابة بعد “العائلة المقدسة” في الكويت في كاتدرائية الصحراء وسيترأسها الكاردينال لويس تاغلي، النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية.
وبدأ بناء الكنيسة في فبراير 2013 عندما تبرع الملك حمد بتسعة آلاف متر مربع من الأرض للمجتمع الكاثوليكي المحلي.
وقبل افتتاح الكاتدرائية، كان في البحرين 19 كنيسة مسجلة، نصفها يقع في العاصمة المنامة.
ويشكل المسيحيون 14.5 في المائة من سكان البحرين، بما في ذلك نحو 80 ألف كاثوليكي معظمهم عمال مهاجرون من الهند والفلبين، ولكن هناك مجتمع مسيحي من البحرينيين له حضور مسجل يعود إلى القرن الثاني عشر.
ويمارس اليهود في البحرين الذين يبلغ عددهم نحو 50 شخصًا، عقيدتهم خلف أبواب مغلقة منذ عام 1947، عندما تم تدمير الكنيس اليهودي الوحيد في الدولة الخليجية في اضطرابات النكبة الفلسطينية، التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين.
يذكر أنه في 15 سبتمبر 2020، خالفت البحرين والإمارات السياسة العربية بأنه لا ينبغي أن تكون هناك علاقات مع الكيان حتى يصنع السلام مع الفلسطينيين، وحذا حذوها السودان والمغرب.
وقد ندد النقاد الفلسطينيون بهذه الخطوة باعتبارها “خيانة”، لكنها كانت نعمة ليهود البحرين.
وفي أغسطس الماضي، حيث أقام يهود البحرين أول صلاة سبت في الكنيس منذ 74 عامًا، برفقة يهود من الكيان.