رفعت الناشطة السعودية البارزة لجين الهذلول، دعوى قضائية ضد شركة الأمن السيبراني الإماراتية “دارك ماتر”، المتورطة في عددٍ منَ الأعمال الخبيثة المُتعلّقة بالأمن السيبراني، بسبب التجسس عليها عندما كانت في الإمارات.
وقالت عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض لينا الهذلول، شقيقة لجين، في إعلانها عن الخبر، اليوم الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، على حسابها بتويتر، إن المعركة من أجل حرية لجين لم تنته بعد.
وأوضحت أن شقيقتها تقاضي شركة “مارتر” لبرامج التجسس؛ لانتهاكها قوانين الولايات المتحدة لمكافحة القرصنة، وقوانين حقوق الإنسان الدولية.
وأوضح الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، أن النظام الإماراتي خطف لجين وصادر مركبتها واعتقلها، ورحلها إلى السعودية، وعرضها للتعذيب والتحرش، مشيرا إلى أن مؤسسة “EFF”، المعنية بالدفاع عن الحريات المدنية في العالم الرقمي، تنوب عنها بالقضية.
وبدورها، رحبت منظمة القسط بالدعوى التي رفعتها لجين.
فيما رأى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة، أن هذه الدعوى القضائية، خطوة مهمة وممتازة.
لجين الهذلول، ناشطة حقوقية سعودية، اعتُقلت لأول مرة عام 2014 أثناء محاولتها قيادة سيارة وعبور الحدود من الإمارات إلى السعودية، حيث كان تمتلك رخصة قيادة سارية، وأمضت 73 يوما في سجن للنساء.
واعتقلت مرة أخرى في الإمارات في مارس/آذار 2018، وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، إن لجين نقلت إلى الرياض دون إرادتها، ووُضعت قيد الإقامة الجبرية قبل أن تُنقل إلى السجن في مايو/ أيار 2018؛ بسبب دعوتها للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة.
وكشفت منظمات حقوقية أن الهذلول تعرضت خلال فترة اعتقالها داخل السجون السعودية، إلى التحرش الجنسي، والصعق بالصدمات الكهربائية، والجلد والتعذيب، حتى أفرج عنها في فبراير/شباط 2021.