أطلقت شركة العال الإسرائيلية يوم الأحد رحلات جوية مباشرة إلى مراكش من “تل أبيب” بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية العام الماضي بين المغرب والكيان الإسرائيلي.
وأقلعت الرحلة 553 في الساعة 11:35 صباحًا (0835 بتوقيت جرينتش) باستخدام طائرة بوينج 787 دريملاينر في الرحلة التي تستغرق ست ساعات.
واتفق الكيان والمغرب في ديسمبر / كانون الأول الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة إطلاق الرحلات الجوية المباشرة، في إطار اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة تضمن أيضًا اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وقال وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازفوزوف إن “هذا الطريق سيساعد في تعزيز السياحة والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين”.
وقالت شركة العال، شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية التي تضررت بشدة العام الماضي بسبب جائحة كورونا، إنها ستُسيّر ما يصل إلى خمس رحلات أسبوعيًا إلى المغرب، وتتحول إلى طائرات بوينج 737 أصغر.
وكان المغرب موطنًا لواحدة من أكبر وأكثر الجاليات اليهودية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لعدة قرون حتى تأسيس دولة الاحتلال في عام 1948.
وغادر ما يقدر بربع مليون شخص المغرب إلى الكيان من 1948 إلى 1964.
واليوم، بقي حوالي 3000 يهودي فقط في المغرب، بينما يزعم مئات الآلاف من الإسرائيليين أن بعض اليهود ينحدرون من أصول مغربية.
ويصف المسؤولون المغاربة اتفاقهم مع الكيان، بما في ذلك فتح مكاتب اتصال، بأنه استعادة العلاقات متوسطة المستوى التي بردتها الرباط عام 2000 تضامناً مع الفلسطينيين.
وفي مارس/ آذار، قالت وزيرة السياحة المغربية نادية فتاح العلوي إنها تتوقع 200 ألف زائر إسرائيلي في العام الأول بعد استئناف الرحلات الجوية المباشرة، ويقارن ذلك بحوالي 13 مليون سائح أجنبي سنويًا قبل الوباء.
وتراجعت إيرادات السياحة في المغرب بنسبة 53.8٪ إلى 36.3 مليار درهم (3.8 مليار دولار) في 2020.