شدوى الصلاح
توقع الباحث في الشأن الإيراني حسن راضي الأحوازي مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الإستراتيجية، انتقال انتفاضة الأحواز إلى جميع المدن الإيرانية نظرا للثقل الكبير للمدن الترك أذربيجانية التي انضمت إلى الانتفاضة، خاصة لحضورهم الكبير بطهران وغيرها من المدن.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن انتفاضة الأحواز دخلت يومها الحادي عشر على التوالي، وتوسعت في عدة مدن عربية أخرى منذ ليلة أمس الأول في الأحواز، وأيضا في مدن إيرانية خارج الأحواز، وتبلورت بهتافات ضد النظام الإيراني لتحقيق مطالب الانتفاضة الأحوازية.
وأشار الأحوازي، إلى أن قطع الطرق بواسطة الاحتجاجات العمالية والشعبية الأخرى، وسط توقعات باتساع الاحتجاجات والانتفاضة إلى المدن الإيرانية موضع الاحتجاجات في الإقليم الأذربيجاني والتركي.
وتوقع انطلاق انتفاضة تضامنية مع الأحواز من جهة، واعتراضا أيضا على سياسات إيران بحق الشعوب الفارسية من جهة أخرى، مشيراً إلى عسكرة النظام الإيراني إقليم أذربيجان تخوفاً من اندلاع انتفاضة هناك، وتم وضع نقاط تفتيش وقيود عسكرية كبيرة.
كما توقع الأحوازي، أيضا حدوث إرباك عند المسؤولين الإيرانيين بإرسال وفود وتصريحات وغيره، خوفاً من توسع الاحتجاجات أكثر من ذلك، إلى جانب التفاعل العربي والغربي، لافتاً إلى تنديد وزارة الخارجية الأمريكية بالقمع الإيراني.
وأكد أن الانتفاضة الأحوازية تؤثر بشكل واضح على الداخل الإيراني حيث انتقلت إلى المدن والمحافظات الفارسية وهناك تعاطف من قبل الشعوب، ودعوة للخروج بمظاهرات بإقليم أذربيجان وخرجت مظاهرات في مدن إيرانية وفي مناطق الأقليات اللورية وكثير من المدن.
وأشار الأحوازي، إلى تحول الأحواز إلى ثكنة عسكرية من كثرة تواجد الجنود والعسكر والحرس الثوري الإيراني، لافتاً إلى أن عدد الشهداء وصل إلى 14، فيما بلغ عدد المعتقلين 400، وكثير من الجرحى.
وأوضح أن الأهالي يعالجون الجرحى ويخرجون منهم الرصاص داخل البيوت خشية إرسالهم إلى المستشفيات واختطاف الحرس الثوري لهم وتنكيله بهم، مؤكداً أن الأحواز تعتبر الخط الأمامي العربي القومي لكل الدول العربية.
واستنكر الأحوازي، ضعف تعاطي الإعلام العربي عدا السعودي، مع الانتفاضة الأحوازية، قائلاً إنها ليست على المستوى المطلوب ولا تتناسب مع حجم الانتفاضة الكبير، معرباً عن أمله أن يتفاعل الإعلام العربي مع هذه الانتفاضة السلمية الواسعة.