اندلع اليوم الخميس حريقٌ في مقر حزب النهضة التونسي، فيما أصيب نائب رئيس الحزب علي لعريض.
وكان لعريض يشغل منصب وزير داخلية في السابق.
ولم تُعرف بعد أسباب الحريق في مقر الحزب، فيما تمت السيطرة على النيران المشتعلة.
وذكرت مصادر في الحركة التونسية أن نائب رئيس الحزب أصيب بعد أن قفز من نافذة المقر للهروب من ألسنة النيران المشتعلة، فيما نُقل إلى المستشفى ولم تُعرف حالته الصحية بعد.
ومن بين المصابين أيضًا، رئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم هاروني.
وذكرت مصادر أن النيران اشتعلت في أحد طوابق المقر، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد إلى الطوابق العليا، فيما حاول العاملون القفز من نوافذ الطابقين الثالث والثاني.
وسارع مغردون لنشر صورٍ لاشتعال مقر حزب “النهضة” في حي “مونبليزير” وسط العاصمة التونسية.
وأظهرت تلك المقاطع اندلاع ألسنة النيران على الطابق الأرضي ما جعل الهروب من الطوابق الأخرى أمرًا بالغ الصعوبة، ما أحبر الموجودين إلى فتح الشرفات للقفز نحو الأرض.
وهرعت سيارات الدفاع المدني والإسعاف إلى مكان الحادث لإطفاء النيران، واخراج الأشخاص العالقين.
وتمر حركة النهضة التونسية بأزمة داخلية كبيرة بعد تتابع الاستقالات الجماعية للعشرات من قادتها، شجبًا بما اعتبروه “خيارات خاطئة” ردًا على قرارات اتخذها الرئيس التونسي هذا الصيف وسمحت له بتوسيع سلطاته.
وقبل أيام، ندد حزب النهضة بحملة “التشويه ضده التي نظمتها شخصيات سياسية بهدف إقصائه عن الملعب السياسي.
وأكد المستشار السياسي لرئيس الحزب سامي الطريقي أن “الغرض من حملة التشويه من طرف الوزراء السابقين، رغبة في إقصائه بالاستقواء بأجهزة الدولة”.
من جهته، صرح نائب رئيس الحزب علي لعريض خلال مؤتمر صحفي بأن “هناك من يتشيع بالإقصاء ويرى أن جزءا من التونسيين مكانهم إما القبور أو السجون”.