وجه نواب من المعارضة الحكومة الكندية اتهاماتٍ بالتجاهل في منح جنسية البلاد لمدون سعودي يقبع في سجون المملكة العربية السعودية.
وقالت صحيفة “ناشيونال بوست” المحلية إن الحكومة الكندية تتجاهل اقتراح بالإجماع في مجلس العموم بمنح الجنسية للمدون السعودي المعتقل رائف بدوي.
وقال النائب عن الكتلة البرلمانية في مجلس العموم “ألكسيس برونيل دوسيب” في مقابلة: “يبدو لي أن الحكومة لا تأخذ هذا الملف على محمل الجد، وهذا يخيب أملي كثيرًا”.
وأضاف النائب الكندي أن وزير الهجرة “ماركو مينديسينو” لم يعارض المقترح بمنح المدون السعودي الجنسية الكندية أواخر يناير الماضي.
لكن ذلك النائب أكد منتصف الشهر الماضي أن الحكومة الكندية لم تتحرك بعد لمتابعة الاقتراح رغم مرور شهر ولم يتلقى المقترح أية ردود.
وكان رائف بدوي اعتقل في صيف 2012 على يد السلطات السعودية ويقضي حكمًا بالسجن 10 سنوات وألف جلدة، فيما يقول حقوقيون إنه لم ينتقد سياسة المملكة أو الملك أو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وتلقى سمر شقيقة رائف ذات المصير في السجون السعودية، علمًا أنها حائزة على جائزة عليا من وزارة الخارجية في واشنطن في نفس عام اعتقاله.
من جهةٍ أخرى، طالب الناقد للشؤون الخارجية في الحزب الوطني الديمقراطي جاك هاريس في بيان عبر البريد الإلكتروني الحكومة الكندية بممارسة أقصى قدر من الضغط على الحكومة السعودية لإطلاق سراح رائف بدوي والعمل على قرار مجلس النواب لمنحه الجنسية للمساعدة في هذا الجهد.
وتقول إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي إنها لم تسمع أخباره منذ منتصف يناير، علمًا أن زوجته تحمل الجنسية الكندية وتعيش في مقاطعة “شيربروك”.
وبحسب الوزير الليبرالي السابق في مجلس الوزراء الكندي “إيروين كوتلر” والذي كان جزءًا من الفريق القانوني لبدوي، فإن ذلك سيعطي وزنًا إضافيًا لدعوات كندا للإفراج عنه من سجون المملكة، سواء فيما يتعلق بالرأي العام أو في العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف.
وقال في مقابلة: “سنقوم بعد ذلك أيضًا بتقديم إقرارات نيابة عن أن رائف بدوي مواطن كندي”.
إلا أن الصحيفة المحلية تقول إنه لكن لا يبدو أن الحكومة الليبرالية مقتنعة بأن منح الجنسية لبدوي هو الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها.
وأضافت “ناشيونال بوست”: إن “الرياض لا تعترف بالجنسية المزدوجة، فمن المرجح أن يستمروا في النظر إلى بدوي على أنه سعودي وليس كندي”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أن “هناك مخاوف من أن السعوديين قد يرون في مثل هذه الخطوة استفزازًا للرياض، وأن معاملة بدوي قد تزداد سوءًا”.