قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر، إن الوثائق التي نشرتها صحيفة “هارتس” الإسرائيلية حول مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين عام 1948، تكشف للعالم، نهج القتل الجماعي الذي مارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين، من أطفال ونساء وشيوخ وغيرهم.
وأكد في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، اليوم الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن قادة الاحتلال كانوا يعرفون تماما، الأحداث الدموية والمجازر أول بأول، التي صاحبت اجتياح القوات الإسرائيلية للقرى الفلسطينية العربية.
وأشار أبو عامر، إلى أن الوثائق تكشف المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في حرب 1948، والتي تمكن فيها من احتلال فلسطين، وطرد الشعب الفلسطيني من وطنه وأرضه، وتدمير القرى والمدن الفلسطينية.
ورأى أن الوثائق أثبتت أيضا أن مذبحة دير ياسين، لم تكن المذبحة الإسرائيلية الوحيدة، بل كشفت الصور البشعة التي يساهم تركيبها بكشف حجم المجازر وأعمال القتل والجرائم والإبادة التي نفذها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
يشار إلى أن صحيفة هارتس الإسرائيلية، كشفت عن شهادات ووثائق جديدة، قالت إنها تنشر للمرة الأولى، حول مجازر أخرى غير معروفة، موضحة أنها تشكل صورة أوسع عن المجازر التي نفذتها المنظمات الصهيونية، حتى عندما تحولت إلى جيش دولة يسمى جيش الدفاع الإسرائيلي.
وأكدت أن القيادة السياسية علمت بمجزرة دير ياسين، والتي كان غرضها تخويف الفلسطينيين ودفعهم إلى الرحيل، وأنها لم تكن المجزرة الوحيدة وأن مجازر أخرى لا تقل فظاعة وقسوة نفذت في بلدات أخرى.
واستند تقرير الصحيفة بالأساس إلى رسائل ومذكرات كتبها الجنود ولم تنشر، إلى جانب بروتوكولات للأحزاب ومصادر أخرى عسكرية وسياسية سرية للغاية.