احتفى ناشطون على تويتر، بخروج رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتقال دام نحو 16 شهرا قضاهم في الحبس الانفرادي، متداولين مقاطع صور وفيديو للاستقبال الشعبي الذي لاقاه.
وأثنوا عبر مشاركتهم في وسم #رائد ـ صلاح على دور الشيخ البارز ومواقفه السياسية المدافعة عن القدس والمسجد الأقصى، متمنين الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وتحدّث ناشطون عن مكانة صلاح ورمزيته ورمزية الإفراج عنه من سجون الاحتلال والذي يبشر بانتصار الأقصى وتحريره، مثنين على صموده وثباته والرهبة التي يشكلها للاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل اعتقاله كلما أفرج عنه.
لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية في المدينة نظموا احتفالاً كبيراً بهذه المناسبة التي تجمهر فيها مئات الفلسطينيين احتفالاً باستقبال صلاح في أم الفحم منذ الساعة 8 صباحًا، واستقبلوه بالهتافات، لتشارك جموع غفيرة فرحة تحرره .
وفي كلمته للصحفيين، قال صلاح، بعد وصوله إلى مدينة أم الفحم (شمال)، إن التُهم الموجهة له عبارة عن مطاردة دينية أولا، وسياسية ثانيا، مشيرا إلى أن الاحتلال تجرأ في محاكمته بأن يحاكم القرآن الكريم ويحاكموا السنة النبوية، ويحاكموا التاريخ الإسلامي والتراث.
نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين الشيخ كمال الخطيب، كتب: “عين الله ترعاك والعاقبة عند كل الأسرى بعز عزيز أو ذل ذليل”.
وجدد الخطيب عهده أثناء استقباله للشيخ قائلاً:”على عهد بأن نمضي في خدمة ديننا وأمتنا، 41 مضت منذ اللقاء الأول” مؤكداً أن ظن الاحتلال الخائب وضغطه علينا بالاعتقالات والحظر لن يسكت أصواتهم.
وتداول ناشطون مقطع فيديو لشقيقة الشيخ صلاح أثناء استقبالها له، تقول فيه “فات حر وطلع حر“متمنية حصول الأسرى على حرياتهم قريباً” .
وقالت المرابطة المقدسية خديجة خويص“ أثناء الاحتفال بخروج الشيخ علينا سنجدد عهدنا بأن نكون جميعاً حراساً وأمناء للمسجد الأقصى المبارك اقتداء بحارس الأقصى الأمين الشيخ صلاح، حتى يخلدنا التاريخ ويرفع الله ذكرنا كما رفعنا القدس والأقصى“.
وعد الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، الشيخ صلاح بأنه رمزاً يرعب الاحتلال فيواصلون مطاردته من سجن إلى سجن، ووصفه بحارس الأقصى وزينة الرجال الذي لا يكل ولا يمل ولا يلين.
وأعرب عضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين الدكتور محمد الصغير، عن سعادته بعدما مشاهد اللحظات الأولى للإفراج عن الشيخ، قائلا: “ذهب الأسر وبقى الأجر”.
وحيا رئيس مجلس إدارة منظمة سند الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، قائلا:”سلام الله عليك يا شيخ الأقصى سلام الله عليك يوم اعتقلت ويوم حوكمت ويوم خرجت شامخاً“.
وأشار الكاتب والإعلامي الفلسطيني رضوان الأخرس، إلى أن الفلسطينيين استقبلوا شيخ الأقصى بعد خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي بالورود والزغاريد.
وقال الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية، إن شيخ الأقصى يتنسم الحرية.
ونشر الناشط المصري أحمد البقري، صورة للشيخ صلاح وهو مبتسما وأخرى بين الحشود، قائلا: “حارس الأقصى الأمين حرا ويسقط المطبعين“.
يذكر أن الشيخ صلاح سياسي فلسطيني وأحد مؤسسي الحركة الإسلامية، تعرّض للاعتقال والسجن عدة مرات من سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت اغتياله عام 2000، وأصيب بطلق ناري في رأسه.
شغل منصب رئيس الحركة الإسلامية عام 1996 رئاسة مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية إلى عام 2002، ورئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية.
عُرف الشيخ صلاح بمواقفه المُشرفة، وعبّر عن رفضه لاتفاق أوسلو واعتبره ضربة ثقيلة للقدس والمسجد الأقصى، موضحاً أن هذا الاتفاق أعطى فرصة أطول لتهويد القدس.
اعتقل عام 2003 وأفرج عنه بعد سنتين من السجن عام 2005، وتجدد اعتقاله مرة أخرى عام 2007 خلال مشاركته في خيمة الاعتصام التي أقيمت احتجاجاً على الاعتداءات والحفريات على طريق باب المغاربة في القدس.
وحكمت عليه إحدى محاكم الاحتلال الإسرائيلي بالسجن تسعة أشهر، قبل أن يتعرض لمحاولة اغتيال عندما هاجم الجيش الإسرائيلي أسطول الحرية المتجه إلى غزة في مايو 2010 وكان على متن إحدى سفنه.