أفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) يوم الإثنين، باختتام جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، في عمّان، بمشاركة خبراء من الدولتين.
وأوضحت الوكالة أن الجلسة، التي استضافها المعهد العربي لدراسات الأمن، ناقشت عددًا من القضايا الأمنية والتقنية.
وأشارت إلى أنها ركزت على الحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق، والإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين، وتحديدا فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، والتعاون في مجال الوقود النووي ومحاور لأخرى.
ونقلت الوكالة عن الأمين العام للمعهد العربي لدراسات الأمن أيمن خليل قوله إن أجواء الاحترام المتبادل سادت الجلسة.
وذكر خليل أن الجلسة “أظهرت رغبة متبادلة من الطرفين لتطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة”.
وكشف عن عقد المزيد من الجلسات بين الطرفين قريبًا؛ لمتابعة توصيات الحوار الأمني والتقني وصياغة تفاصيله.
وأكدت السعودية مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي إجراء أول جولة محادثات مباشرة مع حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في إطار عملية بدأت في وقت سابق هذا العام للحد من التوتر بين القوتين المتنافستين في الخليج.
وبدأ الخصمان اللذان قطعا العلاقات في 2016 محادثاتهما في أبريل/ نيسان، في وقت كانت واشنطن وطهران تناقشان إحياء الاتفاق النووي الذي عارضته الرياض وحلفاؤها.
وعقدت جولات من المحادثات السعودية الإيرانية في العراق في الأشهر التي سبقت تولي الرئيس الإيراني، منصبه في أغسطس.
وتدعم السعودية وإيران أطرافًا متعارضة في النزاعات الإقليمية والخلافات السياسية في سوريا ولبنان والعراق منذ سنوات، وتقود السعودية تحالفًا يشن حربًا ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ عام 2015.
وقالت كل من الرياض وطهران إنهما تأملان في أن تخفف المحادثات من التوترات مع التقليل من شأن التوقعات بحدوث اختراق دبلوماسي كبير.
وبعد أيام، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان إن المحادثات بين إيران والسعودية قطعت “مسافة جيدة” في إشارة إلى الجهود المبذولة لتحسين العلاقات.