رأت المديرة التنفيذية لمنظمة داون سارة ليا ويتسون، أن عدم محاسبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، رغم الغضب العالمي، شجعه على الاستمرار في استهداف ومضايقة المنتقدين له في الخارج والانتقام من أفراد عائلاتهم في السعودية.
وأشارت منظمة داون في تغريدة على حسابها بتويتر، اليوم الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول 2021، إلى توضيح ويتسون أن السلطات السعودية أخفت ما لا يقل عن 89 مواطنا أمريكيا، أو مقيمين قانونيين، أو حاملي تأشيرات، أو أفراد عائلاتهم بعام 2021.
الصحفي جمال خاشقجي، قتل على يد السلطات السعودية بأمر من ولي العهد السعودي، يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا، وخلفت تلك الجريمة ضجة عالمية لكن بعض المراقبين يرون أن الرياض خرجت منها في النهاية بأقل الأضرار الممكنة.
ووجهت السلطات التركية اتهامات لأكثر من 20 سعودياً، منهم النائب السابق لرئيس المخابرات العامة أحمد عسيري، والمستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، وقالت إنهما المدبران الرئيسيان لعملية الاغتيال، لكن الرياض رفضت تسليم المتهمين.
ويمارس النظام السعودي ضغوطا كبيرة على عائلات، المعارضين والناشطين السعوديين بالخارج، تصل إلى الاعتقال والمنع من السفر.
وأكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة، أنه تعرض لضغوطات السلطات السعودية بعد اعتقال والده في 2017 الشيخ سلمان العودة، بدأت بقطع البعثة أيام دراسة الدكتوراه، والمراقبة حتى في الابتعاث بأمريكا والتتبع وكتابة التقارير الأمنية.
كما تم إيقاف جواز سفره ورفضوا تجديده في السفارة السعودية بواشنطن، وطلبوا منه العودة للسعودية في 2017.
ومنعت السلطات السعودية 17 شخصا من عائلة العودة، من السفر، كما تم اعتقال الدكتور خالد العودة شقيق الشيخ سلمان، بعد تغريدته التي أكد فيها خبر اعتقال الشيخ سلمان، وحولوه للمحاكمة بتهمة التعاطف، ويقضي غالب فترة اعتقاله في زنزانة انفرادية.
ومنعوا عنه علاج السكّر الضروري لفترات طويلة، وأدوية أخرى ضرورية، لدرجة أنه أغمي عليه أثناء المحاكمة ونقلوه للعناية المركزة لعدة أيام، ومع ذلك لا يزال في وضع حرج صحياً.
واعتقلت السلطات السعودية، إثنين من إخوة عضو المجلس التأسيسي لحزب التجمع عمر عبد العزيز، المقيم بكندا، وعددا من أصدقائه، كما تلقى رسالة من بن سلمان حملها له أخوه أحمد ومعه رجلان آخران قبل أسابيع من اعتقال إخوته، حيث جاؤوا ليفاوضوه ويقنعوه بالعودة إلى السعودية.
كما تمارس السلطات السعودية، ضغوطا كبيرة على عائلة الناشط السعودي عبدالعزيز الحضيف المقيم في كندا، في السعودية ليعلنوا التبرؤ منه.