قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا أكملت إجلاء جميع قواتها ومدنييها من أفغانستان يوم الجمعة، ولم يتبق سوى “مجموعة فنية” صغيرة في البلاد.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي في سراييفو إلى جانب قادة البوسنة والهرسك، قال أردوغان إن 500 جندي تركي أو نحو ذلك كانوا متمركزين في أفغانستان عادوا الآن إلى تركيا.
وقال “لقد أعدنا مدنيينا. والآن ما زال هناك عدد قليل جدًا من الموظفين الفنيين. وخارج هذا، تم سحب جميع فرقنا من أفغانستان”.
وأضاف الرئيس التركي أنه لم يتضح نوع الصراع الذي سيشتعل بين طالبان وداعش في أعقاب الهجوم الدامي يوم الخميس على مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن انتحاريين ومسلحين قتلوا ما لا يقل عن 170 شخصًا، وأصابوا أكثر من 200 شخص.
وأضاف أردوغان “الواضح أن هناك معركة منظمات إرهابية”.
وفي وقت سابق، قال أردوغان إن المسؤولين الأتراك وطالبان حاولوا التوصل إلى تفاهم بشأن ما إذا كان وجود أنقرة ضروريًا لحماية مطار كابول، واستمر الاجتماع ثلاث ساعات ونصف الساعة.
وتعتقد أنقرة أن التفجير الانتحاري عزز حجتها بأن هناك حاجة لعدد كبير من القوات التركية لحماية المنطقة حتى يتمكن المطار من العمل بسلاسة.
وقال أردوغان إن طالبان أرادت الإشراف على الأمن في المطار، بينما عرضت على أنقرة خيار إدارة لوجستياتها.
وأضاف أردوغان “قالوا: سنضمن الأمن.. أنت تدير (المطار).. لم نتخذ أي قرار بشأن هذه المسألة بعد”.
وقال مسؤول تركي كبير أمس إن تركيا ما زالت مهتمة بتأمين المطار، لكن الهجوم المميت أظهر أنه حتى إدارة العمليات المدنية لم يكن ممكنًا بدون أمن سليم.
وأضاف المسؤول: “طالبان تقول إنها تستطيع تأمين المنطقة، لكن ليس لديهم فريق أمني مناسب ومحترف. ليس لديهم سوى مقاتلين يحملون بنادق”.
وتابع “هذا الهجوم دليل على أنه سيكون من الخطورة للغاية القيام بأنشطة في المطار دون وجود أفراد الجيش والأمن الأتراك”.
أما قناة الجزيرة فقالت إن طالبان طلبت أيضا من قطر المساعدة الفنية في تشغيل المطار.