اختُرق هاتف المعارض المصري البارز أيمن نور في هجومين منفصلين بواسطة برامج تجسس تديرها الحكومة، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الأمن السيبراني غير الحكومية “سيتزين لاب”.
وكشف نور، زعيم حزب غد الثورة الليبرالي ومقره اسطنبول، في يوليو / تموز عن اختراق هاتفه باستخدام “بيغاسوس”، برنامج المراقبة الذي صنعته مجموعة NSO الإسرائيلية.
وأكد مختبر “سيتزين لاب” ومقره تورونتو أن نور كان مستهدفًا من كل من “بيغاسوس” و “المفترس” (بريديتور)، وهو برنامج آخر تصنعه شركة مقرها أوروبا تدعى “سايتروكس”.
ونور المرشح الرئاسي السابق الذي خاض الانتخابات ضد حسني مبارك في عام 2005، هو أيضًا من منتقدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأحد أكثر شخصيات المعارضة صراحةً في المنفى.
ورداً على تقرير “سيتزين لاب”، قال نور إنه يتهم مصر والسعودية والإمارات برعاية الهجمات، مشيرًا إلى أنه يفكر في اتخاذ إجراء قانوني في فرنسا، حيث تم تسجيل حزبه، وفقًا لقانون العقوبات الفرنسي.
وأدان حزب نور، في بيان “تورط الأنظمة المصرية والسعودية والإماراتية في هذه العمليات البغيضة التي تتعارض مع القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان والخصوصية الفردية والحق في سرية المحادثات والمصادر وحرية التعبير”.
وقال “سيتزين لاب” إن القاهرة كانت عميلاً محتملاً لـ”سايتروكس”.
وأضاف أن الهدف المصري الثاني، وهو صحفي معارض منفي فضل عدم ذكر اسمه، تعرض للقرصنة من “سايتروكس”.
وحدد تقرير منفصل لمالك فيسبوك، ميتا، نُشر يوم الخميس سايتروكس كبائع برامج تجسس.
وقال التقرير إن سايتروكس لها عملاء مصريون، لكنه لم يذكر نور كأحد أهدافها.
ويوم الثلاثاء، دعت مجموعة من المسؤولين الأمريكيين وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكية إلى معاقبة مجموعة NSO لمساعدتها الحكومات الاستبدادية على ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وتم استخدام بيغاسوس من الحكومات بما في ذلك المغرب والسعودية والإمارات، للوصول بشكل غير قانوني إلى بيانات الهاتف الخاصة بالناشطين والصحفيين في جميع أنحاء العالم.
في يونيو، كشفت Forbidden Stories، وهي منظمة غير ربحية مقرها باريس تعمل مع 16 مؤسسة إعلامية، أن أكثر من 50000 رقم هاتف تم اختيارهم من عملاء الحكومات ليتم اختراقها منذ عام 2016.
ومن بين الضحايا البارزين الآخرين لخرق برنامج بيغاسوس، الصحفي المغدور جمال خاشقجي، الذي قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر 2018 على يد مسؤولين سعوديين.
وفي نوفمبر، رفعت شركة “أبل” دعوى قضائية ضد مجموعة NSO، قائلة إنها انتهكت قوانين الولايات المتحدة من خلال اختراق البرنامج المثبت على أجهزتها.