قالت إيران إن عقد جولة جديدة من المحادثات مع السعودية بشأن التوترات المستمرة بين البلدين سيعتمد على “جدية” المملكة.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي، الرياض إلى اتباع “نهج دبلوماسي وسياسي واحترام مبدأ عدم التدخل في الدول الأخرى”.
وقال: “ندعو الرياض إلى تبني الحلول السياسية والدبلوماسية وتجنب التدخل في شؤون الدول الأخرى، لأننا نؤمن بأن الترتيبات الإقليمية الشاملة ستتحقق من خلال الاحترام المتبادل وفهم الحقائق من دول المنطقة”.
وأضاف خطيب زاده “لا توجد تطورات جديدة في المحادثات مع السعودية وطهران لا تزال تنتظر ردا من الرياض”.
وردا على أنباء عن لقاء بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في إسلام آباد يوم الأحد الماضي، وصف خطيب زاده الاجتماع بـ”غير الرسمي”.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران عام 2016 بعد أن اقتحم محتجون مواقع دبلوماسية سعودية في إيران عقب إعدام الرياض نمر النمر.
وساءت العلاقات المتوترة بشكل أكبر بعد انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دعم علنًا قيادة السعودية في مواجهتها مع إيران.
وخلال أزمة دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر بسبب مزاعم دعمها الإرهاب، فيما نفت الدوحة ذلك بشدة.
وقالت الدول الأربعة إن الخطوة كانت بسبب “علاقات قطر مع إيران وتركيا”.
ومع ذلك، عندما تم حل الأزمة بعد توقيع إعلان العلا في الرياض بوقت سابق من هذا العام، عرضت قطر التوسط بين السعودية وتركيا وإيران.
ومنذ ذلك الحين، انخرطت السعودية وإيران في عدة جولات من المحادثات، مع إطلاق تصريحات إيجابية من كلا الجانبين.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، قال وزير خارجية الرياض إن المحادثات مع إيران كانت “ودية” لكنها لم تتوصل بعد إلى نتائج جوهرية.
وجاءت تصريحات المسؤول السعودي في أعقاب جولة رابعة من المحادثات بين الرياض وطهران جرت في 21 سبتمبر/ أيلول، بعد أسابيع فقط من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
وكانت وكالة “فرانس برس” قالت إن البلدين توصلا إلى اتفاق “من حيث المبدأ” لإعادة فتح القنصليات في البلدين، ولكن لم تكن هناك خطوات على الأرض لتطبيق ذلك.
وفي الآونة الأخيرة، قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إن بعض “سوء التفاهم” بين إيران وخصومها الإقليميين (الإمارات والسعودية) تم حله بعد اجتماعات مع المسؤولين.
وقال: “حول القضايا الإقليمية، عقدنا اجتماعات مع مسؤولين من الإمارات والسعودية، وتم إزالة بعض سوء التفاهم”.
وأضاف باقري الأسبوع الماضي “لدينا علاقات جيدة مع قطر والكويت”.